أمباني يتبع خطى "بهارتي" باتفاق مع ماسك ويؤجج المنافسة في الهند

أعلنت "جيو بلاتفورمز" (Jio Platforms)، التي يسيطر عليها الملياردير موكيش أمباني، عن اتفاق مع "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك بهدف تقديم شركة "ستارلينك" (Starlink) خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في الهند. ويأتي هذا بعد توقيع منافستها "بهارتي أيرتل" (Bharti Airtel) اتفاقاً مشابهاً.

وقالت "جيو بلاتفورمز" في بيان صدر الأربعاء إن الاتفاقية "تتوقف على حصول 'سبيس إكس' على التراخيص اللازمة لبيع خدمات (ستارلينك) في الهند". وستطرح الشركة التابعة لأمباني معدات "ستارلينك" عبر متاجرها لبيع التجزئة ومتاجرها الإلكترونية. كما ستدرس "جيو" و"سبيس إكس" سبل التعزيز المتبادل لمنتجات كل منهما.

تُعد "ريلاينس جيو إنفو كوم" (Reliance Jio Infocomm) التابعة لأمباني أكبر شركة للاتصالات اللاسلكية في الهند، فيما تأتي "بهارتي"، التي يديرها سونيل ميتال، في المركز الثاني في أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، حيث يتزايد استهلاك البيانات بوتيرة سريعة.

تحول شركات الاتصالات الهندية

ارتفعت أسهم "ريلاينس إندستريز" (Reliance Industries)، مالكة "جيو"، بنحو 1.3%، فيما ارتفع سهم "بهارتي" بحوالي 3.3% خلال التداولات في مومباي، قبل التخلي عن معظم المكاسب.

تبرز الاتفاقيتان المتتاليتان تحولاً جذرياً في موقف أكبر شركتين للاتصالات اللاسلكية في الهند، بعد معارضتهما السابقة لحصول "ستارلينك" على ترددات بسعر أقل مما دفعتاه في المزادات فيما مضى.

قررت الحكومة الهندية في أكتوبر الماضي تخصيص نطاق ترددي للأقمار الصناعية بسعر محدد مسبقاً، وقُوبل القرار بمعارضة محلية واسعة النطاق وسط المخاوف من احتمال منافسة "ستارلينك" للشبكات الأرضية، واقتطاعها جزءاً من قاعدة العملاء بتلك الشركات.

عقبات أمام "ستارلينك" 

تعكس اتفاقيات التعاون التي أُعلن عنها خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية تزايد نفوذ ماسك السياسي والتجاري بفضل منصبه في الإدارة الأميركية الحالية. واجتمع ماسك- أغنى شخص في العالم- مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في الولايات المتحدة الشهر الماضي، حيث ناقشا "الفضاء، والنقل، والتكنولوجيا، والابتكار".

تضطلع الحكومة الهندية بمهمة جذب الاستثمارات الأجنبية من أصحاب النفوذ، مثل ماسك، وموازنتها مع احتياجات كبرى الشركات المحلية، وسط المفاوضات واسعة النطاق حول اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.

مع ذلك، تواجه "ستارلينك" عدة عقبات يجب التغلب عليها في الهند قبل طرح خدماتها، ويجب عليها الحصول على موافقات من وزارتي الاتصالات والشؤون الداخلية الهنديتين.

لم تعلن الجهة التنظيمية المحلية المعنية بالاتصالات بعد عن السعر الذي ينبغي على شركات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية سداده للحصول على الترددات، وهو عنصر أساسي سيؤثر في تكلفة اشتراك المستهلكين في "ستارلينك" في الهند.