
الشرق
أطلق إيلون ماسك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تسلا، مشروع "دبي لوب"، بهدف تغطية أكثر المناطق كثافة سكانية في دبي بنظام نقل سريع، يعتمد على شبكة أنفاق متطورة، بحسب بيان على "وام".
إعلان ماسك جاء بشكل مشترك مع عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، خلال القمة العالمية للحكومات، حيث كشف الملياردير الأميركي عن رؤيته لمستقبل النقل في المدن الذكية. مفصحاً أن مشروع "دبي لوب" يمكن الناس من السفر "كما لو كانوا يعبرون "ثقباً" داخل المدينة.
يهدف "دبي لوب" لتغيير مفهوم النقل الحضري، حيث سيعتمد النظام على أنفاق مبتكرة تتيح للمقيمين والسياح التنقل بسرعة كبيرة، بعيداً عن الازدحام المروري التقليدي. وقال ماسك خلال القمة: "بدلاً من مواجهة الزحام، تخيل أنك تدخل نفقاً يوصلك إلى وجهتك كما لو كنت تعبر من بوابة سحرية، دون تأخير أو ازدحام.. هذه هي رؤيتنا لـ(دبي لوب)".
حلول مستدامة
تُعد دبي واحدة من أوائل المدن التي تتبنى مثل هذه التكنولوجيا المتطورة، مما يعزز مكانتها كواحدة من أكثر المدن ذكاءً في العالم، وقد يشجع مدناً أخرى حول العالم لاعتماد تقنيات مشابهة.
أثار ماسك خلال حديثه جدلاً حول مستقبل النقل، مشيراً إلى أن العديد من الناس يظنون أن السيارات الطائرة ستكون الحل الأفضل للازدحام، لكنه يرى العكس تماماً، وقال: "الأنفاق هي المستقبل. إنها آمنة، لا تصدر ضجيجاً، ولا تعيق رؤية المدينة أو تشكل تهديداً للحياة اليومية، على عكس السيارات الطائرة التي قد تسبب فوضى مرورية في الهواء".
وأوضح أن الأنفاق توفر حلولاً مستدامة وقابلة للتطبيق، حيث تعمل بكفاءة بغض النظر عن الظروف الجوية، مما يجعلها الخيار الأمثل لحركة النقل في المدن الكبرى.
تشهد دبي نشاطاً كبيراً في حركة الأعمال والسياحة، إذ استقبلت الإمارة حوالي 400 ألف شخص بغرض الإقامة منذ بدء جائحة كورونا، وهو ما عزز حركة السفر والتنقل بين الإمارة وبقية العالم، ومن المتوقع ارتفاع عدد السكان من 3.8 مليون نسمة حالياً إلى 5.8 مليون بحلول 2040، وفقاً لما أوردته "بلومبرغ" في أكتوبر الماضي.
هذا النشاط يتطلب توفير طرق متنوعة للتنقل، إذ منحت دبي عقداً بقيمة 20.5 مليار درهم (حوالي 5.6 مليار دولار) لتحالف شركات تركية وصينية لمشروع خط جديد للمترو، يضم 14 محطة ويمتد لمسافة 30 كيلومتراً، وذلك ضمن مساعي التطوير وتخفيف الازدحام المروري على الطرق في الإمارة، التي تشهد نمواً متزايداً للنشاط الاقتصادي والسكان.