أبل تحرز تقدماً في إلزام مورديها بأخلاقيات العمل ووقف استغلال الأطفال

time reading iconدقائق القراءة - 5
أجهزة ماك برو المحمولة معروضة في أحد متاجر \"أبل\" في نيويورك - المصدر: بلومبرغ
أجهزة ماك برو المحمولة معروضة في أحد متاجر "أبل" في نيويورك - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أعلنت شركة "أبل" عن إحراز شركائها من الموردين تقدما ملموسا خلال العام الماضي الذي شهد اضطرابات بسبب تداعيات جائحة كورونا. وكانت الشركة قد تعرضت من قبل لانتقادات بالغة بسبب عدم امتثال مورديها للممارسات القياسية.

وقالت الشركة، التي تتخذ من كوبرتينو بولاية كاليفورنيا مقراً لها، إن التقدم الذي تم إحرازه شمل الحد من الانتهاكات الجسيمة لأخلاقيات العمل والسلوك المهني كما لم تظهر أي حالة لعمل الأطفال، بحسب تقرير المسؤولية الاجتماعية لسلاسل التوريد الصادر حديثاً عن الشركة.

يتألف التقرير من 113 صفحة تتناول العديد من القضايا تتراوح بين الخدمات الصحية للعمال إلى استهلاك الطاقة وسياسات الوقاية من الأمراض المعدية وخاصة في أعقاب تفشي كوفيد19.

عرض التقرير العديد من الأمثلة التي أشارت إلى فشل الموردين في الوفاء بالتزاماتهم وعدم امتثالهم لسياسة "أبل" المتعلقة بساعات العمل.

توقفت "أبل" عن عرض عناوين أماكن عمل القائمة الحديثة للمقاولين والموردين الذين تعمل معهم، وهي المعلومات التي نشرتها في الماضي حرصاً منها على الالتزام بمعايير الشفافية.

أجرت "أبل" على مدار العام الذي شهد تداعيات الجائحة 1121 تقييما لموردين ومراكز تجميع ومصانع تنتشر عبر 53 دولة قابلت خلالها أكثر من 57 ألف عامل للتأكد من تطابق إفادتهم مع المعلومات التي حصلوا عليها من الإدارة، كما قامت الشركة بمتابعة معظم هؤلاء الموظفين للتأكد من عدم اتخاذ الإدارة إجراء انتقاميا تجاههم. كذلك أجرت أكثر من 100 تقييم مفاجئ دون إشعار مسبق للمورد.

السلوكيات المهنية

بعد اكتشافها حالة واحدة للعمالة دون السن القانونية في العام 2019، لم تبلغ الشركة عن مثل هذه الحالات في العام 2020. لكنها أفصحت عن حالة "أخطأ أحد الموردين في تصنيف الطلاب العاملين في برنامجه، وقام بتزوير المستندات الخاصة بالعامل لإخفاء الانتهاكات" وتضمنت المخالفة كذلك السماح للطلاب بالعمل الليلي والإضافي. في المقابل، وضعت "أبل" المورد تحت المراقبة وأوقفت "أية أعمال جديدة معه حتى يتم استكمال كافة الإجراءات التصحيحية المطلوبة".

قالت "أبل" في نوفمبر الماضي، إنها علقت أية أعمال جديدة مع شركة التجميع "أيفون بيغاترون" iPhone Pegatron Corp بعد اكتشاف انتهاكات عمالية في برنامج عمل الطلبة.

رفضت "أبل" 8% من الموردين المحتملين خلال العام 2020 بمن فيهم الموردين ومقدمي الخدمات اللوجستية الجدد من الشركاء المعتمدين لديها بسبب وجود احتمال لمشكلات في الامتثال للمعايير.

أبلغت الشركة عن امتثالها بنسبة 93% لقواعد ساعات العمل الخاصة بها والتي تنص على عدم تجاوز ساعات العمل خلال الأسبوع 60 ساعة، وأن يكون العمل الإضافي في جميع الحالات طوعياً.

تراجع معدل الانتهاكات الخطيرة لقواعد السلوك المهنية الخاصة بشركة "أبل" ليصل إلى 9 حالات فقط على مدار العام 2020 بتراجع ملموس عن تسجيل 17 حالة في العام 2019 وتحسن ملحوظ بالمقارنة بتسجيل 48 حالة في العام 2017. حيث كانت هناك 7 حالات متعلقة بانتهاكات ساعات العمل أو تزوير البيانات فيما كانت هناك حالة واحدة تتعلق بانتهاك قواعد مياه الصرف الصحي وأخرى بانتهاك قواعد الانبعاثات.

تعرضت شركة "أوفيلم غروب" Ofilm Group Co إحدى موردي "أبل" لانتقادات بسبب مزاعم بتورط الشركة في برنامج الحكومة الصينية لنقل الأقليات العرقية من شينجيانغ إلى أجزاء أخرى من البلاد للعمل. وذكرت بلومبرغ نيوز في مارس الماضي أن "آبل" قطعت علاقاتها مع "أوفيلم غروب".

استهلاك الطاقة

خفضت ستة من مراكز تصنيع الآيفون من استخدام الطاقة بنسبة 20% في العام 2020 مقارنة بمعدل استخدام الطاقة في 2017. وقالت "أبل" إنها تعمل على تطوير مبادرات لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في مراكز تصنيع أشهر منتجاتها.

منذ العام 2008، قامت "أبل" بتدريب 21.5 مليون موظف حول معرفة كيفية الحصول على حقوقهم. كما نجحت العام الماضي في إنشاء منصة لتقديم ذلك التدريب مباشرة من خلال هواتف العمال. حيث يتم تقديم التدريب باللغة الأم للعامل.

أقنعت "أبل" الموردين بتنفيذ 3173 إجراء لمعالجة الملاحظات التي جمعتها خلال استطلاع لآراء موظفيهم، من بينها إضافة حافلات لنقل العمال وتقليل وقت الاستجابة لشكاوى العمل وزيادة المكافآت.

أفصحت "أبل" عن إحدى الحالات التي تزعم الشركة أنها ضغطت على أحد الموردين لتعويض العمال عن رسوم توظيف كانوا قد دفعوها لوكالات التوظيف وهو ما يعد أحد الممارسات التي تحظرها معايير "أبل". حيث وافق المورد على سداد ما يقرب من 3.4 مليون دولار لصالح 10570 عاملا والبدء في تطبيق أنظمة لمنع حدوث مثل تلك الممارسات في المستقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك