بلومبرغ
قالت منظمة "غرين بيس" إنها تتوقع ارتفاع الانبعاثات الكربونية الصادرة عن البنية التحتية الرقمية سريعة النمو في الصين. حيث توقعت المنظمة تضاعف هذه الانبعاثات بحلول عام 2035. وهو الأمر الذي يضع تحدياً جديداً أمام مساعي الحكومة للوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول عام 2060.
ومن المتوقع استمرار الانبعاثات الكربونية الصادرة عن محطات الجيل الخامس الأساسية ومراكز البيانات. وتعد هذه الانبعاثات من المسببات لارتفاع درجة حرارة الكوكب.
انبعاثات رقمية
وستستمر الانبعاثات من البنية الرقمية بالتضاعف، وذلك حتى بعد بلوغ القطاعات الصناعية الأكثر تلويثاً، مثل الصلب والأسمنت، لذروة انبعاثاتها في عام 2025. ذلك حسبما جاء في التقرير الصادر مؤخراً عن المنظمة غير الحكومية.
والتي قالت فيه أيضاً، إن هذه الانبعاثات من الممكن أن ترتفع لتصل إلى 310 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2035، وهو ما يفوق مجمل الانبعاثات التي تصدرها فرنسا.
تعتبر الصين موطنا لأكبر شبكة للجيل الخامس في العالم، وتضم بعضاً من أكبر مراكز البيانات فيه. وخلال العام الماضي، استهلك القطاعان قدراً من الطاقة يماثل حجم الطاقة التي تستهلكها مدينتا بكين وشنتشن مجتمعتين.
انبعاثات الرقمنة
ساهم إحراق الفحم، وهو أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلويثاً، بأكثر من 60% من الطاقة المولدة في كلا المجالين. وهناك احتمال لزيادة كمية الكهرباء المستهلكة في القطاعين إلى أربعة أضعاف تقريباً بحلول عام 2035، بحسب التقرير.
في الوقت عينه، تعمل الحكومات المحلية على وضع خطط لبلوغ ذروة الانبعاثات، حيث تهدف الصين لتكون محايدة للكربون بحلول عام 2060.
أضافت منظمة "غرين بيس" أن ارتفاع الانبعاثات من البنية التحتية الرقمية يشكل تحدياً كبيراً ينبغي مراعاته. ووفقا للتقرير، فإنه حتى الآن، لم تلتزم سوى شركتين فقط في مراكز البيانات الصينية، باستخدام طاقة نظيفة بنسبة 100% بحلول عام 2030، وهما شركة "تشاينا داتا جروب هولدنجز" و"شنغهاي أتهوب".
ويقول يي رويكي، المشارك في إعداد التقرير: "بدون إجراءات عاجلة لتعزيز مستوى استخدام الطاقة النظيفة، فإن مساهمة قطاع الإنترنت في البصمة الكربونية للصين ستستمر في النمو".
وأضاف: "إذا عمل عمالقة الإنترنت، مثل "علي بابا" و"بايدو" و"تينسنت"، على التحول بنسبة 100% إلى الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، فإنهم سيلعبون دوراً حاسماً في تحفيز التحول إلى عصر الانبعاثات منخفضة الكربون في الصين".