أسست شركة في أبوظبي يقودها مستشار الأمن القومي الإماراتي مشروعاً مشتركاً مع شركة "رافاييل أدفانسد ديفينس سيستمز ليمتد" الإسرائيلية لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي وتحليل بيانات كبيرة لقطاعات مثل الرعاية الصحية والأمن العام.
ووقعت "G42" اتفاقية مع "رافاييل" لتشكيل شركة "بريسايت ايه آي"وتخطط لتأسيس مركز أبحاث وتطوير في إسرائيل، حسبما ذكرت في بيان اليوم الاثنين.
واتفقت إسرائيل والإمارات على تطبيع العلاقات العام الماضي، ومن المرجح أن يعمق التعاون بشأن البيانات العلاقات بين الدول الشرق أوسطية في المجال الأمني.
وتخطط الإمارات لتطوير نظام مضاد للطائرات بدون طيار مع شركة الطيران والفضاء الإسرائيلية "إسرائيل آيروسبيس".
وتعد شركة "G42" -التي تصف نفسها كشركة ذكاء اصطناعي وحوسبة سحابية- أول شركة إماراتية تؤسس مكتباً في إسرائيل. ويرأس الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن القومي الإماراتي وشقيق ولي عهد أبوظبي، مجلس إدارتها.
تطور شركات الذكاء الاصطناعي حول العالم أنواعا جديدة من برمجيات المعالجة لإدارة البيانات الكبيرة والمعقدة. ولكن جمع واستخدام هذه البيانات يشكل مصدر توتر سياسي خاصة بين الصين والولايات المتحدة ويغذي الجدل بشأن خصوصية البيانات، وهو ما يؤثر على الشركات العالمية.
وقال سفير الإمارات إلى إسرائيل، محمد آل خاجة، في بيان: "لا يمثل المشروع المشترك بين "رافاييل" و"G42" مجرد مشروع بين شركتين وإنما تعاون استراتيجي يعزز العلاقات أكثر بين إسرائيل والإمارات".
ويتضمن مجلس إدارة "G42" المدير التنفيذي، بينغ شياو، والمدير التنفيذي لشركة مبادلة للاستثمار -الصندوق السيادي الإماراتي بقيمة 232 مليار دولار- خليفة المبارك. واشترت "G42" العام الماضي مراكز بيانات من مبادلة مقابل حصة أقلية في الشركة.
وتضم محفظتها التكنولوجية شركة تستعد لبدء تجارب على المركبات ذاتية القيادة في أبو ظبي. ومن المقرر أيضاً أن تنتج "G42" ملايين الجرعات من لقاح "سينوفارم" الصيني في الإمارات، في أول صفقة لتصنيع اللقاح بالخارج.
وضخت شركة الملكية الخاصة الأمريكية "سيلفر ليك"، التي باعت حصة لمبادلة في 2020، "استثماراً هائلاً" في "G42" الأسبوع الماضي، حسبما قالت الشركة.