"غروك" و"أرامكو" تتعاونان لتأسيس أكبر مركز بيانات للذكاء الاصطناعي في السعودية

المركز سيكون الأضخم في العالم حيث سيبدأ بـ19000 وحدة لمعالجة اللغة مع إمكانية التوسع لاحقاً إلى 200 ألف وحدة

time reading iconدقائق القراءة - 3
كابلات في مركز توصيل بيانات - المصدر: بلومبرغ
كابلات في مركز توصيل بيانات - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

عقدت شركة "غروك" (Groq) الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي شراكة مع "أرامكو" لإنشاء مركز بيانات ضخم في السعودية، بهدف أن يصبح مركزاً للشركات التي تستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند.

الشركة الناشئة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، ستدير ما وصفته بأنه أكبر مركز في العالم لمعالجة البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث سيبدأ المركز بـ19000 وحدة لمعالجة اللغة، فيما ستتكفل "أرامكو" بتمويل المشروع الذي يتوقع أن تصل تكلفته إلى "تسعة أرقام"، بحسب ما قاله الرئيس التنفيذي لـ"غروك"، جوناثان روس، في مقابلة أجراها بالرياض. وأضاف أن المركز سيكون جاهزاً للعمل قبل نهاية هذا العام، مع إمكانية التوسع لاحقاً ليشمل 200 ألف وحدة معالجة لغة.

طموحات أرامكو في الذكاء الاصطناعي

تعاونت "غروك" مع "أرامكو ديجيتال" (Aramco Digital)، وهي الوحدة الجديدة التابعة لأكبر شركة إنتاج نفط في العالم، وتهدف إلى تسخير الذكاء الاصطناعي لدعم أعمالها الأساسية في قطاع الطاقة، إضافة إلى تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي للشركات الأخرى.

وقال روس: "تخطط (أرامكو) لضخ استثمارات ضخمة في هذا المجال، وهو وسيلة للمساعدة في تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط". وأضاف أن بناء مركز البيانات في السعودية سيمكن "غروك" من الاستفادة من انخفاض تكاليف الطاقة وتوافر الأراضي، فضلاً عن إمكانية الوصول إلى 4 مليارات شخص في غضون 100 مللي ثانية، وهو مقياس لسرعة نقل البيانات بين موقع المعالجة والمستخدمين.

السعودية.. مركز لصناعات التكنولوجيا

تسعى السعودية لتكون مركزاً لصناعات التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي في إطار جهودها لتحديث الاقتصاد، وتنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط. ومع ذلك، تأثرت بعض خطط النمو بقيود الحكومة الأميركية على تصدير أحدث شرائح الذكاء الاصطناعي، مما حدّ من توفر الشرائح التي تطورها شركة "إنفيديا".

وأكدت "غروك" أنها لا تتوقع مواجهة أي قيود من الحكومة الأميركية على خططها لتوسيع وجودها في السعودية، بما في ذلك إنشاء مقر إقليمي في الرياض.

استطرد روس: "كنا صريحين للغاية مع وزارة التجارة الأميركية حول نيتنا للتوسع هنا. وقررنا طواعية عدم البيع لأي شركات أو كيانات صينية حتى قبل فرض هذه القيود".

وأشار روس إلى إمكانية العمل على مشاريع أخرى مع "أرامكو" في المستقبل، قائلاً: "التوقعات تشير إلى أننا سنواصل الشراكة مع (أرامكو ديجيتال) في العديد من مشاريعنا في هذه المنطقة وأي مكان ممكن. لقد كانوا شريكاً رائعاً، وسنحرص على التعاون معهم أينما تسنى ذلك".

تصنيفات

قصص قد تهمك