المصدر:
بلومبرغ
أعلنت شركة "هواوي تكنولوجيز" عن أول هاتف تجاري في العالم بتصميم يحتوي على طيّتين، وتقول إنه جهاز رائد في تصميم الهواتف المحمولة، وذلك بعد وقت قصير من كشف شركة "أبل" عن أحدث إصدارات هواتف "أيفون".
استغرق العمل على تطوير الهاتف الجديد من "هواوي"-وأطلق عليه اسم "ميت إكس تي" (Mate XT) ويبدأ سعره من 19999 يوان (2800 دولار)- 5 سنوات، ويعِد بتوفير شاشة بحجم 10 بوصات لجهاز لوحي يوضع في الجيب. تسعى الشركة من خلال الجهاز الجديد الذي كشفت عنه خلال فعالية بالبث المباشر من شنزن، إلى تصدر قمة سوق الهواتف الفاخرة في الصين، حيث استعادت "هواوي" حصتها السوقية من "أبل" خلال السنة الماضية.
مستفيدة من نجاح استمر لمدة عام بعد إطلاق معالج للهواتف المحمولة مبتكر صُنع في الصين في أغسطس الماضي، تعود "هواوي" لتقدم ابتكار هو الأول من نوعه في هذا المجال. لكن هناك عدداً من التساؤلات تتعلق بمدى تأثير هذا الهاتف الجديد باهظ الثمن على السوق عموماً. في الوقت الذي تدفع فيه كافة شركات تصنيع الهواتف الأخرى بميزات وإضافات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، فإن تركيز "هواوي" يبرز على هندسة تصنيع المكونات الصلبة.
متطلبات تقنية عالية
قال آرثر غوو، المحلل لدى شركة "آي دي سي" (IDC)، قبل انطلاق فعالية "هواوي": "سيكون من الصعب على المنتجات ثلاثية الطي أن تصبح محرك نمو رئيسي لسوق الهواتف القابلة للطي نظراً للمتطلبات التقنية العالية والعوائد المنخفضة والأسعار الباهظة وقلة المنخرطين في المجال من الشركات". أضاف أن شركات تصنيع الهواتف الأخرى بدأت في كبح استثمارات الهواتف القابلة للطي، في انتظار دخول "أبل" إلى هذا المجال واستخدام جاذبيتها القوية لاستقطاب المستهلكين إلى هذه الفئة.
بالنسبة لـ"هواوي"، ربما تكون الفائدة أكبر من مجرد تحقيق مبيعات جيدة. أصبحت "هواوي" رمزاً حقيقياً للفخر الوطني، بعد تطوير رقائق محلية الصنع والتي كانت العقوبات التجارية الأميركية تستهدف منعها، وقد انعكس هذا الولاء القومي في مبيعاتها القوية جزئياً خلال السنة الماضية.
يبلغ سُمك "ميت إكس تي" 3.6 ملم فقط عند فتحه-باستثناء بروز الكاميرا-وصُمم بحيث يسمح بثلاثة أوضاع تشغيل. يشبه الوضع الأول الهاتف الذكي العادي، ويشبه الوضع الثاني جهازاً قابلاً للطي تقريباً مربع الشكل، والثالث هو تجربة جهاز لوحي كاملة بحجم 10.2 بوصة. يعمل الجهاز بنظام التشغيل "هارموني أو إس" الخاص بـ"هواوي".
منافسة "أبل"
يبين قرار الشركة إطلاق هاتفها ثلاثي الطي بعد ساعات فقط من إطلاق "أبل" هاتف "أيفون 16" عالمياً الرغبة في ريادة الابتكار -على الأقل في الصين- وعدم السماح لـ"أبل" بالتمتع بالفترة المعتادة من الاهتمام بها إعلامياً بعد أي عملية إطلاق جديدة دون مزاحمة من المنافسين.
يرجح أن تهيمن "هواوي" و"أبل" مرة أخرى على الفئة الفاخرة من الهواتف الذكية الصينية خلال موسم التسوق الخاص بالعطلات، إذ يتوقع أن تطلق الشركة التي يقع مقرها في شنزن سلسلة جديدة من الهواتف الرائدة من طراز "ميت" بوقت لاحق من السنة الجارية.
تصنيفات
