"إنفيديا" تستثمر بشركة ناشئة تركز على تحسين البحث في الفيديو

"توالف لابز" جمعت 50 مليون دولار من مجموعة من الممولين

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار \" \"إنفيديا\" يزين واجهة المقر الرئيسي للشركة في سانتا كلارا، كاليفورنيا، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
شعار " "إنفيديا" يزين واجهة المقر الرئيسي للشركة في سانتا كلارا، كاليفورنيا، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تشارك "إنفيديا" في قيادة استثمار بقيمة 50 مليون دولار في شركة "توالف لابز" (Twelve Labs)، في رهان منها على اثنين من المهندسين المولودين في كوريا، واللذين يرغبان في مساعدة المستخدمين على البحث بسرعة في مجموعات من مقاطع الفيديو وتحليلها.

أعلنت الشركة الناشئة في بيان أن شركة تمويل المشاريع الأميركية "نيو إنتربرايز أسوشيت" (New Enterprise Associate) وداعمين حاليين، بما في ذلك "راديكال فنتشرز" (Radical Ventures) و"إندكس فنتشرز" (Index Ventures) و"كوريا إنفستمنت بارتنرز" Korea) Investment Partners) شاركوا في التمويل.

تأتي الصفقة في وقتٍ تستثمر فيه "إنفيديا" بوتيرة محمومة في الشركات الناشئة، وقامت منذ عام 2023 بتحويل رأس المال إلى شركات الذكاء الاصطناعي الصاعدة من "هاغينع فيس" (Hugging Face) و"كوهير" (Cohere) إلى "ميسترال إيه آي" (Mistral AI).

تحظى "توالف لابز" بدعم كبير من "إنفيديا"، التي تُعتبر رقائقها أساسية لتدريب وتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي.

تبني شركة تصنيع الرقائق الأميركية محفظة من الاستثمارات عبر مجالات الذكاء الاصطناعي المحورية، بدءاً من الأجهزة وحتى النماذج والتطبيقات. أحدث خياراتها هو شركة ناشئة مقرها سان فرانسيسكو توفر نماذج أساسية لأداء مجموعة متنوعة من المهام، مثل بناء روبوتات الدردشة أو ترجمة اللغات. الهدف الشامل هو جعل الفيديو قابلاً للبحث ومفهوماً.

بحثٌ دقيق

أُنشئت "توالف لابز" في عام 2021 بعد أن التقى المؤسسان المشاركان جاي لي وأيدان لي أثناء التدريب العسكري الأساسي في وطنهما كوريا. يشمل عملاؤها شخصيات مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، والبطولات الرياضية في الولايات المتحدة وأوروبا، واستوديوهات أفلام هوليوود- بعضها لديه أرشيف يعود إلى 75 عاماً.

تهدف الشركة الناشئة إلى جعل عمليات البحث أسهل، من خلال استرجاع لحظات دقيقة ضمن بحر من المحتوى عبر الإنترنت- على سبيل المثال، عندما يحتفل لاعب كرة قدم معين عبر الشقلبة الأمامية، أو الأوقات التي غضب فيها غوردون رامزي من البيض المطبوخ أكثر من اللازم.

اقرأ أيضاً: إنتل تسعى لمنافسة "إنفيديا" على ريادة رقائق الذكاء الاصطناعي

"شكلت مقاطع الفيديو مشكلةً منذ عقود في مجال الذكاء الاصطناعي. إنها مليئة بالمعلومات ويصعب الاستفادة منها" حسبما قال جاي لي، وهو أيضاً الرئيس التنفيذي للشركة، لـ"بلومبرغ نيوز". أضاف أن "ما يقرب من 80% من بيانات العالم موجودة في الفيديو. بالنسبة لنا، الفيديو هو اللغة الأولى وقمنا ببناء قاعدة تكنولوجية لدينا".

مزيدٌ من المستخدمين

تستهدف "توالف لابز" التعاون مع "إنفيديا" لوضع منصتي "مارينغو" و"بيغاسوس" أمام مزيد من المستخدمين. وقال لي إنه على عكس النماذج الأخرى التي تعمل بشكل أساسي مع النص، بدأوا التدريب على مقاطع الفيديو، مما يساعد بدوره في جعل عمليات البحث المرئية أكثر سهولة.

يعمل نموذج الذكاء الاصطناعي مع الفيديو والنص والصورة والصوت، مما يسمح بالبحث عبر أنواع متعددة من مدخلات البيانات، مثل تحويل النص إلى فيديو، وتحويل النص إلى صوت، وصورة إلى فيديو.

اقرأ أيضاً: شركات وادي السيليكون الناشئة تبحث عن دور في مجال الذكاء

قال الرئيس التنفيذي: "بدأنا عملنا قبل ظهور الوسائط المتعددة. بدأنا قبل أن تصبح النماذج التأسيسية شيئاً رائعاً".

لفتت "توالف لابز" إلى أن نماذجها يستخدمها أكثر من 30 ألف مطور في صناعات مثل الإعلام والترفيه والإعلان والسيارات والأمن. إنهم يستخدمون نماذجها للبحث عن الفيديو، وفي إنشاء الملخصات. وتتوقع الشركة الناشئة أن يتضاعف عدد موظفيها إلى حوالي 80 في عام 2024.

نموذج "بيغاسوس"

أحدث نموذج للشركة الناشئة "بيغاسوس"، والذي يولّد نصاً من الفيديو، هو الآن في مرحلة الاختبار التجريبي.

تم تصميمه لفهم محتوى الفيديو المعقد والبحث فيه، مما يساعد على التلخيص والاستعلام والعثور على الإجابات والتحليل.

"توالف لابز" تدرب أجزاء متعددة من النموذج التأسيسي في الوقت نفسه، ما يقلل حجمه إلى حوالي الخُمس مقارنةً بما كانت عليه أحجام النماذج في البداية. هذا بدوره يعزز الحوسبة وكفاءة الطاقة.

اعتبر لي، الرئيس التنفيذي، أن التطورات جعلت التعامل مع مقاطع الفيديو سهلاً تماماً كالنصوص، وذلك "من دون الحاجة لإنفاق الكثير من المال".

تصنيفات

قصص قد تهمك