الشرق
تجري شركة "دي سكويرز" (Dsquares) دارسة "وافية" لطرح 30% إلى 40% من أسهمها للاكتتاب العام خلال 3 أعوام "كحدٍّ أقصى"، بحسب رئيسها التنفيذي مروان قناوي، الذي أفصح لـ"الشرق" أن السوق المالية السعودية هي الأكثر ترجيحاً لاستقبال عملية الإدراج.
الشركة المتخصصة بتقديم حلول برامج الولاء والمكافآت للشركات، والتي أسسها روّاد أعمال مصريون عام 2012 في هولندا، لديها فروع في السعودية، والإمارات، والأردن، ورومانيا، وكينيا، وتنزانيا، إلى جانب مقرّها الرئيس في القاهرة، وهي تخطط "لافتتاح مكتبين جديدة في دولتين إقليميتين خلال الفترة القريبة المقبلة"، كما قال قناوي.
تشهد سوق الولاء في السعودية نمواً سنوياً بنسبة 12%، ويُتوقع أن يرتفع حجمها من 1.15 مليار دولار حالياً إلى 1.61 مليار دولار بحلول 2028، في حين تحتل الإمارات المرتبة الأولى بين أسواق الولاء بالعالم العربي، حيث يبلغ حجمها 1.42 مليار دولار، ويُقدّر أن تبلغ 2.23 مليار دولار في 2028، بحسب موقع ريسيرش آند ماركتس" (Research and Markets).
حصة الأسد من سوق مصر
قناوي أشار إلى أن "دي سكويرز" تقدم 75 برنامج ولاء لحوالي 150 عميلاً في 16 سوقاً، وساهمت في أكثر من 2.5 مليار معاملة لأكثر من 150 مليون مستخدم. منوّهاً بأن شركته لا تخطط حالياً لجولات تمويلية نظراً لتحقيقها نمواً سنوياً في الأرباح يتجاوز 40%؛ "يجري استثمارها بشكلٍ مباشر لتوسيع أعمالنا".
لكنه استطرد: "قد نفكر بالحصول على تمويل خارجي في حالة واحدة، لو كانت هناك فرصة للاستحواذ على شركة كبرى تكمّل خدماتنا في الأسواق المتواجدين فيها وتتطلب استثمارات كبيرة". كاشفاً عن سعيه للاستحواذ على شركة تعمل بمجال أنظمة التحليل الإحصائي (Saas) لتوسيع قاعدة عملاء "دي سكويرز" بحيث تشمل عملاء أصغر حجماً خلال الفترة المقبلة.
واعتبر قناوي السعودية "من أهم الأسواق التي نعمل فيها، حيث نجحنا باستقطاب أسماء كبيرة رغم أننا بدأنا عملياتنا منذ عامين فقط". متابعاً: "نملك حالياً حصة 90% من سوق الولاء في مصر، ونستهدف تحقيق نجاح مماثل في المملكة". وكاشفاً عن رصد 30 إلى 40 مليون دولار استثمارات لعمليات التوسع خلال العامين الحالي والمقبل.
قناوي لفت إلى أن المساهم الرئيسي في "دي سكويرز" هي شركة "لوركس كابيتال بارتنرز" (Lorax Capital Partners) التي قادت عدّة طروحات ناجحة، من ضمنها إدراج "فوري" في بورصة مصر.
وقدّر أن تنمو سوق الولاء وإدارة العروض لاسيما المتعلقة بالألعاب الإلكترونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وأفريقيا بمعدل سنوي مركب 12%، لتصل إلى 9.29 مليار دولار في 2027؛ "مع سعي العلامات التجارية للتميز عن منافسيها عبر تطوير برامج الولاء، من خلال إضافة مزايا مثل التخصيص الشخصي لاحتياجات العملاء، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة ألعاب الفيديو".