بلومبرغ
تعتزم شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) طرح نسخة أسرع وأرخص من نموذج الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" (ChatGPT) الذي يدعم برنامج الدردشة الآلية الخاص بها، في الوقت الذي تعمل فيه الشركة الناشئة على الحفاظ على ريادتها في سوق حافلة بالزخم بشكل متزايد.
فقد أطلقت "أوبن إيه آي" خلال حدث تم بثه مباشرة اليوم الاثنين، لأول مرة نسخة "جي بي تي-4o" (GPT-4o)، وهو إصدار محدث من النموذج الحالي الذي مر عليه الآن أكثر من عام.
سيكون نموذج اللغة الكبير والمحدّث، الذي تم تدريبه على استيعاب قدر هائل من البيانات عبر الإنترنت، أفضل في التعامل مع النصوص والصوت، ويمكنه العمل بـ50 لغة. من المقرر طرح النموذج الجديد لجميع المستخدمين، وليس فقط للمستخدمين باشتراك مادي.
تغيير جذري للذكاء الاصطناعي
يُتوقع أن يؤدي إصدار "جي بي تي-4o" إلى إحداث تغيير جذري في مشهد الذكاء الاصطناعي سريع التطور، الذي لا يزال فيه "جي بي تي-4" هو المعيار الذهبي. قام عدد متزايد من الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك شركات "أنثروبيك" (Anthropic) و "كوهير" (Cohere) و"غوغل" التابعة لـ"ألفابت"، مؤخراً بطرح نماذج الذكاء الاصطناعي التي تقول إنها تضاهي أداء "جي بي تي-4"، أو تتفوق عليه من حيث معايير معينة.
يأتي إعلان "أوبن إيه آي" أيضاً في اليوم السابق لمؤتمر مطوري "غوغل" آي/ أو" (Google I/O). ويُتوقع أن تستغل شركة "غوغل"، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، هذا الحدث للكشف عن المزيد من تحديثات الذكاء الاصطناعي بعد السباق الذي يستهدف مواكبة "أوبن إيه آي" المدعومة من شركة "مايكروسوفت".
منتج بحث جديد
أصبحت التكهنات حول الإطلاق التالي لـ"أوبن إيه آي" بمثابة حديث الأوساط بوادي السيليكون في الأسابيع الأخيرة. تعمل الشركة على مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك تكنولوجيا الصوت وبرامج الفيديو. تعكف "أوبن إيه آي" أيضاً على تطوير ميزة بحث لـ"تشات جي بي تي"، حسبما ذكرت "بلومبرغ" سابقاً.
خففت الشركة يوم الجمعة بعض التكهنات المتزايدة في هذا الصدد، بالقول إنها لن تطلق "جي بي تي-5" قريباً، وهي نسخة طال انتظارها من نموذجها الذي يتوقع البعض في عالم التكنولوجيا أن يكون أكثر قدرة بشكل جذري من أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية. قالت أيضاً إنها لن تكشف عن منتج بحث جديد، وهو أداة يمكن أن تنافس "غوغل". صعد سهم "غوغل" بعد هذه الأنباء.