بلومبرغ
تراجع مؤشر أسهم الشركات العالمية المصنعة للرقائق وشركة “إنفيديا" (Nvidia) الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي معاً، ما يدل على تباطؤ المحرك الأكثر وضوحاً لسوق الأسهم العالمية على مدار العام ونصف الماضيين.
انخفض مؤشر "بورصة فيلادلفيا" لأسهم شركات أشباه الموصلات وكذلك أسهم "إنفيديا" بأكثر من 3% لكل منهما يوم أمس قبل أن يقلصا من الخسائر في نهاية التداولات.
بالإضافة إلى المخاوف من أن الارتفاعات قد تصبح مفرطة، تأثر القطاع بمخاوف تأجيل خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، وضعف اقتصاد الصين.
إنتل تتحدى "إنفيديا" بشريحة جديدة للذكاء الاصطناعي
قادت شركة معدات صناعة الرقائق الهولندية "إيه إس إم إل هولدينغ" " (ASML Holding NV) الانخفاض يوم الأربعاء فيما يسمى بمؤشر "فيلادلفيا لأشباه المواصلات" المعروف اختصاراً بـ"سوكس" (SOX) بعد أن سجلت طلبات مخيبة للآمال خلال الربع الأخير من العام. كما يحجم كبار العملاء عن الشراء، على الرغم من صمود شراء الصين للآلات الأقل تطوراً وسط القيود الأميركية التي فُرضت على وصولها إلى المعدات عالية التقنية.
قد تساعد شركة "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ" في تعزيز المعنويات بعد أن أعلنت عن أول زيادة في أرباحها خلال عام أمس الخميس، بفضل الطلب القوي على الذكاء الاصطناعي. أعلنت الشركة المصنعة الرئيسية للرقائق لصالح "إنفيديا"، و"آبل". عن زيادة بنسبة 9% في صافي الدخل ليصل إلى 225.5 مليار دولار تايواني (7 مليارات دولار) للأشهر الثلاثة الأولى من العام، متجاوزاً التقديرات المتفق عليها.
الذكاء الاصطناعي يدفع "TSMC" لتسجيل أول نمو في الأرباح منذ عام
قال أمير أنورزاده، وهو خبير استراتيجي مقيم في سنغافورة في شركة "أسيتراي أدفايزرز" (Asytry Advisors)، إن نتائج "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ" "لم تكن سيئة للغاية". ومع ذلك، فقد أوضح أن أعمال الشركة في الصين "من المرجح أن تنخفض إلى ما يقرب من الصفر، بالنظر إلى القدرة المحلية الرائعة التي يبنيها الصينيون". وأضاف أن المسابك التي لا تعمل في تصنيع أحدث الرقائق قد تتضرر من ارتفاع تكاليف الطاقة.
تراجعت شهادات الإيداع الأميركية لشركة "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ" بنسبة 6.8% عن أعلى مستوى سجلته في مارس. وكان أداء "أدفانسد مايكرو ديفايسز" (Advanced Micro Devices Inc). وشركة "إنتل" (Intel) من أكبر العوامل التي أثرت على مؤشر (SOX) في انخفاضه نحو التصحيح، حيث تراجعت أسهم الشركتين بأكثر من 20% منذ ذروة المؤشر في 7 مارس.