بلومبرغ
يبدو أن تطبيق "سيغنال" (Signal)، وهو تطبيق تواصل مشفر يتنافس مع أمثال "واتساب" التابع لشركة "فيسبوك إنك"، جرى حظره في الصين، وهي أحدث خطوة اتخذتها بكين لقمع منصات التواصل الاجتماعي.
ومنذ ليلة الاثنين، أبلغ مستخدمو تطبيق "سيغنال" عن صعوبات في استخدام التطبيق في الصين دون مساعدة شبكة افتراضية خاصة (VPN)، والتي تسمح للمستخدمين بإخفاء مواقعهم والوصول إلى خدمات الاتصالات الأجنبية المحظورة مثل البريد الإلكتروني "جي ميل" وموقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وفي السابق، لم تكن هناك حاجة إلى مثل هذه البرامج للوصول إلى تطبيق "سيغنال".
وليس من الواضح ما إذا كان هذا حظرا دائما، حيث من المعروف أن الجهات التنظيمية الصينية تقوم أحيانا بتكثيف فرض الضوابط كإجراء تجريبي ثم يجري تقليلها لاحقا. لم ترد هيئة الفضاء الإلكتروني في الصين في حينه على طلب للتعليق صباح الثلاثاء.
كان تطبيق "سيغنال" أداة شائعة الاستخدام بين المعارضين السياسيين والصحفيين الذين يسعون إلى وسيلة اتصال تقلل من خطر اعتراض الرسائل من قبل الرقابة الحكومية والأطراف السيئة.
الانتشار بسبب سياسية خصوصية واتساب
واكتسب التطبيق قوة جذب بين المغتربين الأويغور المسلمين في الصين، على وجه الخصوص.
وتعتبر المناقشة المفتوحة للمواضيع ذات الحساسية الخاصة خروجا عن النظام في الصين، حيث إن الرقابة الحكومية المشددة أمر اعتيادي.
وفي شهر فبراير الماضي، منعت بكين منصة وسائل التواصل الاجتماعي "كلوب هاوس'' (Clubhouse)، بعد أن وفرت لفترة وجيزة وسيلة للتدفق الحر للنقاش حول القضايا السياسية.
وارتفعت شعبية تطبيق "سيغنال" مؤخرا عندما رفض بعض مستخدمي "واتساب" التعديلات على سياسات الخصوصية الخاصة به. كما أعطى الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا إنك" أيلون ماسك دفعة قوية للتطبيق عندما أوصى باستخدامه في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وجرى تحميل نسخة تطبيق "سيغنال" من نوع "أي أو إس" ما يقرب من 510 آلاف مرة حتى الآن في الصين، وفقا لشركة "سينسور تاور" (Sensor Tower).
وعلى الصعيد العالمي، تجاوز التطبيق مؤخرا 100 مليون عملية تحميل عبر متجر "آب ستور" التابع لشركة "آبل إنك" و متجر "غوغل بلاي" مجتمعين، حسبما قالت شركة تحليل معلومات القطاع.
ولم تستجب الشركة المالكة للتطبيق لطلب التعليق عبر بريد إلكتروني جرى إرساله بعد ساعات العمل.