شراكة بين "آلات" و"كاكست" لدعم منظومة أشباه الموصلات السعودية

time reading iconدقائق القراءة - 8
المصدر:

الشرق

وقّعت شركة "آلات" ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست" اتفاقية شراكة لدعم منظومة أشباه الموصلات في السعودية، بما يُسهم في تحقيق مستهدفات "رؤية المملكة 2030" بتنويع الاقتصاد، وجعل البلاد مركزاً عالمياً لهذه الصناعة الاستراتيجية.

أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شركة "آلات" مطلع فبراير الماضي، كشركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة، بهدف المساهمة في جعل المملكة مركزاً عالمياً للإلكترونيات والصناعات المتقدمة. وتخطط "الشركة" لاستثمار 100 مليار دولار بحلول عام 2030، لتصل مساهمتها المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى 35 مليار ريال (نحو 9.5 مليار دولار).

ونوّه أميت ميدا، الرئيس التنفيذي لشركة آلات، بمقابلة مع "الشرق" اليوم الثلاثاء على هامش مؤتمر "ليب 24" في الرياض، بأن "آلات" وضعت استراتيجيات وتكنولوجيات لتطوير الرقائق لمستوى 28 نانومتراً وأقلّ؛ "ونحن ننظر في تكنولوجيات تصنيع الرقائق المتقدّمة أيضاً، أي رقائق 5 نانومترات أو أقل". موضحاً أن "تكلفة تصميم أشباه الموصلات للمستويات الأقصر أكثر بعشر مرات من تصميم الرقائق الرائدة، ما يعني الحاجة إلى الكثير من المواهب لبناء العديد من التصاميم، والجاهزية للقيام بهذه المخاطرة الكبرى. وهذا الأمر يستغرق وقتاً. لكن في حال لم نُقدِّم على النماذج التصميمية لن نستطيع أن نطوّر حتى الرقائق الرائدة، قبل الانتقال إلى الرقائق المتقدمة بمرور الوقت التي تلعب دوراً أساسياً في قطاع الذكاء الاصطناعي".

تهدف الشراكة إلى تحقيق الأهداف ذات الأولوية للبحث والتطوير والابتكار في قطاعي الطاقة والصناعة، من خلال توطين صناعة أشباه الموصلات في المملكة، وتطوير الكوادر البشرية على تقنيات تصميم وتصنيع الرقائق الإلكترونية حسب احتياج "آلات"، عبر مختبرات الغرف النقية في "كاكست" لتصنيع أشباه الموصلات.

وأكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية منير بن محمود الدسوقي، أن الشراكة الاستراتيجية مع شركة "آلات" ستسهم في دعم منظومة أشباه الموصلات في المملكة من خلال تعزيز البحث والتطوير والابتكار، ووضع الأسس لتصميم وتصنيع الرقائق الإلكترونية، وتقديم حلول صناعية مستدامة تعتمد على مصادر الطاقة النظيفة، وتنمية الكوادر الوطنية في القطاعات المستهدفة لتوطين صناعة أشباه الموصلات.

ستقود الشراكة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وحدة أعمال أشباه الموصلات في شركة آلات، المسؤولة عن تطوير وتصنيع أشباه الموصلات في ثلاثة قطاعات رئيسية: هي الطاقة والمفهوم والمعالجة.

وتتولى "آلات" تقديم الدعم من خلال توفير المنشآت الصناعية وحلول التصنيع، بالاعتماد على مركز التصنيع الحديث التابع للشركة في المملكة.

وكشف ميدا لـ"الشرق" أنه سيتم الإعلان عن عدد من الشراكات الجديدة قريباً، بعد الشراكة مع "كاريَر" (Carrier) بمجال المباني الذكية، ومع مجموعة (Soft Bank) في قطاع الروبوتات، واليوم مع "كاكست"، بالإضافة إلى دخول أول مصنع لنا مرحلة الإنتاج الفعلي هذا العام.

تصنيفات

قصص قد تهمك