بلومبرغ
توقع الرئيس التنفيذي لـ"إنفيديا" جنسن هوانغ، أن يبقي التقدم في الحوسبة خلال السنوات القليلة المقبلة تكلفة تطوير الذكاء الاصطناعي أقل بكثير من 7 تريليونات دولار التي يقال إن سام ألتمان يجمع التبرعات لها.
قال هوانغ اليوم الإثنين خلال فعاليات "القمة العالمية للحكومات" المنعقدة في دبي: "لا يمكنك أن تفترض أنك ستشتري المزيد من أجهزة الكمبيوتر. عليك أيضاً أن تفترض أن أجهزة الكمبيوتر ستصبح أسرع وبالتالي فإن المبلغ الإجمالي الذي تحتاجه ليس بنفس القدر".
تصنع شركة الرجل البالغ من العمر 60 عاماً أكثر مسرعات الذكاء الاصطناعي رواجاً، وهو واثق من أن صناعة الرقائق ستخفض تكلفة الذكاء الاصطناعي، حيث يتم تصنيع هذه الأجزاء "أسرع فأسرع فأسرع".
كان هوانغ يرد على تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" مفاده أن الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان يسعى لجمع 7 تريليونات دولار من المستثمرين في الشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات، من أجل مبادرة أشباه الموصلات لتشغيل مشاريع الذكاء الاصطناعي التي من شأنها منافسة "إنفيديا".
1.7 تريليون دولار قيمة "إنفيديا"
بسبب قيادتها بلا منازع في مجال رقائق التدريب على الذكاء الاصطناعي، تضخمت القيمة السوقية لشركة "إنفيديا" إلى أكثر من 1.7 تريليون دولار وزادت ثروة هوانغ الشخصية عدة مرات. يبحث ألتمان وغيره من مطوري الذكاء الاصطناعي عن طرق لتنويع خيارات أجهزتهم، بما في ذلك من خلال استكشاف مشاريع صناعة الرقائق الخاصة بهم.
تلتزم شركتا تصنيع الرقائق التعاقدية الرائدتان في العالم، شركة "تايوان لتصنيع أشباه الموصلات" وشركة "سامسونغ إلكترونيكس"، بما يزيد عن 30 مليار دولار من النفقات الرأسمالية كل عام للبقاء في الصدارة مع المنافسين المحتملين. لكي يحظى ألتمان بفرصة واقعية لإبطاء تقدمهما، سيحتاج إلى الإنفاق ببذخ على الأبحاث والتطوير والمرافق والموظفين الخبراء، لكن وجهة نظر هوانغ تشير إلى أن الرقائق الأفضل والأكثر فعالية من حيث التكلفة ستجعل ذلك غير ضروري.
مع ذلك، لا يرى الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا" نهاية للزيادة في الإنفاق على الذكاء الاصطناعي في أي وقت قريب. وفي تصريحاته، قدر هوانغ أن كلفة تشغيل مراكز البيانات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي حول العالم سوف تتضاعف في السنوات الخمس المقبلة.
تابع هوانغ: "نحن في بداية هذا العصر الجديد. هناك قاعدة بيانات مثبتة تبلغ قيمتها حوالي تريليون دولار. على مدى السنوات الأربع أو الخمس المقبلة، ستكون لدينا مراكز بيانات بقيمة تريليونَي دولار ستعمل على تشغيل البرمجيات في جميع أنحاء العالم".