بلومبرغ
أطلقت الهند، اليوم الإثنين، أول قمر اصطناعي لها لدراسة الثقوب السوداء، في إطار سعيها إلى تعزيز جهود استكشاف الفضاء، قبيل إرسال بعثة مأهولة مليئة بالطموح في العام المقبل.
انطلقت المركبة الفضائية، التي أُطلق عليها اسم "القمر الاصطناعي لقياس استقطاب الأشعة السينية " (X-ray Polarimeter Satellite)، إلى المدار الواقع على بعد 350 كيلومتراً عن سطح الأرض من جزيرة قرب ميناء "سريهاريكوتا" الفضائي الرئيسي في الهند، قبالة ساحل ولاية أندرا براديش جنوبي البلاد، بحسب إس سوماناث، رئيس مجلس إدارة "هيئة بحوث الفضاء الهندية".
يزن القمر الصناعي حوالي 470 كيلوغراماً، وسيجري بحوثاً على الأشعة السينية المنبعثة من نحو 50 جرماً سماوياً بمساعدة الجهازين الموجودين على متنه، اللذين صنعتهما "هيئة بحوث الفضاء الهندية" ومعهد بحثي، يقع مقره في بنغالور.
مشروعات هندية قادمة
أطلقت وكالة "ناسا" بعثة مشابهة، "مستكشف قياس استقطاب عبر التصوير بالأشعة السينية" (Imaging X-ray Polarimetry Explorer) في 2021، بهدف الإجابة عن أسئلة مثل سبب دوران الثقوب السوداء، واستكمال اكتشافات تلسكوبها الرئيسي "مرصد شاندرا الفضائي للأشعة السينية" (Chandra X-ray Observatory)، الذي انطلق إلى الفضاء قبل أكثر من عقدين.
على صعيد منفصل، أطلقت "إدارة الفضاء الوطنية الصينية" أول تلسكوب فضائي بالأشعة السينية تابع لها في 2017، بغرض رصد الثقوب السوداء، والنجوم النابضة، وانفجارات أشعة غاما.
اقرأ أيضاً: محطة الفضاء الدولية.. نموذج لعالم أفضل
تتضمن مشروعات الهند القادمة إرسال رواد فضاء للمرة الأولى على متن بعثة مأهولة، أُطلق عليها اسم "غاغانيان"، والمقرر إطلاقها في 2025. وبعد نجاح مركبة فضائية هندية في الهبوط على القطب الجنوبي للقمر في العام الماضي، تعتزم نيودلهي تطوير مركبات ومنصات إطلاق من الجيل الجديد، بهدف إنزال أشخاص على سطح القمر بحلول 2040.
كما تسعى الدولة أيضاً إلى اللحاق بأكبر الدول العاملة في مجال الفضاء لتحقيق طموحاتها.
كان بيل نلسون، رئيس وكالة "ناسا" قد زار الهند في نوفمبر الماضي، قبل بعثة أميركية هندية مشتركة لرصد الأرض، من المقرر انطلاقها في 2024.