بلومبرغ
ستطلق مجموعة "ماركس آند سبنسر " (Marks & Spencer Group Plc) مواقع تسوق إلكتروني في 46 سوقاً خارجية جديدة، في محاولةٍ لإحياء أعمالها التجارية الدولية التي تعاني من الضعف خلال السنوات الأخيرة، بالرغم من الجهود المتعددة لإحداث تحول في هذا المسار التنازلي.
وأعلنت عملاقة التجزئة البريطانية، التي تبيع الملابس، والأدوات المنزلية، والأغذية، أنَّ خريطة الانتشار الإلكرتوني، التي تمتد لتشمل دولاً من نيبال إلى بوليفيا وأوزبكستان، ستوسع نطاق وصولها عبر الإنترنت إلى أكثر من 100 بلد بطريقة فعَّالة من ناحية التكلفة.
وأفصح بول فريستون، المدير الدولي في "ماركس آند سبنسر "، أنَّ المبيعات عبر الإنترنت للعملاء في الخارج أخذت في الارتفاع منذ بداية وباء كورونا، فقد قفزت بنسبة 75% في النصف الأول وحده من العام 2020، وقد فضَّل الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم التسوق من المنزل. وستقدِّم المواقع الإلكترونية الجديدة مجموعة من الملابس، والمنتجات المنزلية، مع تلبية الطلبات من خلال شبكة التوزيع الحالية للشركة.
وأضاف فريستون في بيان أنَّ هذه الخطوة ستسمح لمتجر التجزئة "باستكشاف الطلب الأساسي في هذه الأسواق دون استثمار كبير مسبق".
التراجع الأوروبي
يُعدُّ اسم "ماركس آند سبنسر" علامة تجارية مشهورة في بريطانيا، إذ تبيع الشركة منتجاتها عبر الإنترنت، ومن خلال مئات المتاجر في جميع أنحاء البلاد. ومع ذلك، فقد انخفضت أرباح الشركة منذ سنوات، متأثِّرة بقسم الملابس، والأدوات المنزلية الذي يعاني منذ فترة طويلة، وبالتغيرات الهيكلية الأوسع في سوق بريطانيا شديد التنافسية.
وكان للأعمال التجارية الدولية للشركة أيضاً سجل متفاوت على مدار العقد الماضي، فقد كان أداء ذراع منح الامتياز للعلامة التجارية أفضل بشكل عام من أداء المتاجر المملوكة بالكامل.
عام 2011، في عهد الرئيس التنفيذي السابق مارك بولاند، عادت "ماركس وسبنسر" إلى فرنسا وسط ضجة كبيرة بعد غياب دام 10 سنوات، وافتتحت متجراً رئيسياً في شارع الشانزليزيه الشهير في باريس، الذي عدَّه بولاند آنذاك رمزاً لنجاحها في الخارج. لكن في غضون عدَّة سنوات، دخلت شركة التجزئة في حالة تراجع، وأُغلق هذا المتجر، إلى جانب العديد من المنافذ غير المربحة في جميع أنحاء أوروبا.
وخلال العقد الماضي، تراجعت الأرباح التشغيلية السنوية في القسم الدولي من "ماركس آند سبنسر" من 147 مليون جنيه إسترليني (203 مليون دولار) إلى ما يزيد قليلاً عن 110 مليون جنيه إسترليني، ناتجة عن إيراداتٍ تراوحت حول مليار جنيه إسترليني سنوياً.
ورأى ستيف رو، الرئيس التنفيذي الذي قاد أحدث جهود هيكلة الشركة، في مايو 2020، أنَّ "ماركس آند سبنسر" أكملت المرحلة الأولى من تحويل الأعمال الدولية من خلال الانتقال من الملكية المباشرة إلى نموذج الامتياز والمشروع المشترك. وأكَّد أنَّ التركيز الآن ينصبُّ على "توطين النطاقات، وتخفيض الأسعار، وتطوير المبيعات عبر الإنترنت عالمياً".