بلومبرغ
تدرس نوكيا خفض ما يصل إلى 14 ألف وظيفة، أو 16% من قوتها العاملة، إذ يجبرها تراجع الاستثمار في البنية التحتية للهواتف المحمولة من الجيل الخامس على اتخاذ تدابير لتقليص التكاليف.
يُتوقع أن توفر هذه الخطوة للشركة ما يصل إلى 400 مليون يورو (421 مليون دولار) العام المقبل، و300 مليون يورو إضافية في 2025، حسبما ذكرت شركة شبكة الهاتف المحمول التي يقع مقرها في إسبو في فنلندا في بيان يوم الخميس.
تكافح الشركات المصنعة لمعدات شبكات الجيل الخامس، في ظل تخفيض عملائها في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي النفقات الرأسمالية وتعديل مخزوناتهم. قدمت الشركة المنافسة السويدية إريكسون (Ericsson) أيضاً توقعات مخيبة للآمال هذا الأسبوع، مُرجحة استمرار ضعف السوق في الربع الرابع وما بعده.
سجلت "نوكيا" أرباحاً أضعف من المتوقع، وتوقعت أن يكون ركود سوق شبكات الهاتف المحمول أعمق مما توقعته سابقاً.
بلغت الأرباح التشغيلية المعدلة 424 مليون يورو (467 مليون دولار) في الربع الثالث، وفقاً لبيان منفصل. يُقارن ذلك بمتوسط تقديرات المحللين البالغ 545.2 مليون يورو، وفقاً لاستطلاع أجرته بلومبرغ.
تراجع المبيعات
خفضت نوكيا توقعاتها لإجمالي السوق المستهدفة، وتوقعت تراجعاً نسبته 9% في سوق شبكات الهاتف المحمول بشكل عام في 2023. وكان يُتوقع في السابق انخفاضاً بنسبة 2%. وترجح الشركة الآن أن يكون أداؤها متماشياً مع تلك السوق، أو أسرع من أقرانها، بعد أن توقعت في وقت سابق تحقيق أداء أفضل من منافسيها.
قال بيكا لوندمارك، الرئيس التنفيذي للشركة في البيان: "انخفض صافي مبيعات شبكات الهاتف المحمول 19%، إذ شهدنا بعض الاعتدال في وتيرة نشر شبكات الجيل الخامس في الهند، ما يعني أن النمو هناك لم يعد كافياً لتعويض التباطؤ في أميركا الشمالية".
بلغت الأرباح المعدلة للسهم الواحد 5 سنتات، أي أقل من توقعات المحللين البالغة 7 سنتات.
أشار لوندمارك إلى أن "نوكيا" تسير على المسار الصحيح لتحقيق الحد الأدنى من صافي مبيعاتها المستهدف لهذا العام، ونقطة المنتصف لنطاق هامش التشغيل المقارن. وكان لوندمارك قد توقع سابقاً صورة قاتمة للنصف الثاني من العام عندما خفضت الشركة توجيهاتها لعام 2023 في يوليو.
حافظت "نوكيا" على توجيهاتها للعام بأكمله للمبيعات في نطاق 23.2 مليار يورو إلى 24.6 مليار يورو، مع هامش تشغيل مماثل في نطاق يتراوح بين 11.5% و13%.