أرباح "تايوان لأشباه الموصلات" تفوق التوقعات بالربع الثالث

time reading iconدقائق القراءة - 8
المقر الرئيسي لشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات في مقاطعة هسينشو، تايوان - المصدر: بلومبرغ
المقر الرئيسي لشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات في مقاطعة هسينشو، تايوان - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

سجّلت شركة "تايوان لصناعة أشباه الموصلات" (TSMC) صافي دخل أقوى من المتوقع خلال الربع الثالث، في ظل استمرار قوة الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي.

قالت الشركة -التي يقع مقرها في هسينشو- إن الأرباح بلغت 211 مليار دولار تايواني جديد (6.5 مليار دولار)، مقابل متوسط ​​تقديرات المحللين باستطلاع أجرته بلومبرغ البالغ 190.4 مليار دولار تايواني جديد، وقد ساعد في ذلك انخفاض قيمة الدولار التايواني خلال هذه الفترة، فضلاً عن هبوط الإيرادات 11%؛ لكن بشكل أقل من المتوقع سابقاً.

أنفقت الشركة 25.2 مليار دولار على تحديث وزيادة القدرات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، وهي وتيرة يمكن أن تدفع الإنفاق الرأسمالي لعام 2023 إلى الحد الأدنى من هدفه الحالي البالغ من 32 مليار دولار إلى 36 مليار دولار.

هوس الذكاء الاصطناعي

تُعدّ "تايوان لصناعة أشباه الموصلات" -وهي المُورّد الرئيسي لرقائق تسريع الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة "إنفيديا كورب" (Nvidia Corp)، هي المستفيد الرئيسي من الهوّس الذي أثاره ظهور "تشات جي بي تي" (ChatGPT) أواخر العام الماضي. وقالت الشركة إنه حتى مع تباطؤ الاقتصاد العالمي، فإن الشركات تسارع إلى بناء أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وستكون قدرة "تي إس إم سي" (TSMC) على إنتاج وتعبئة الرقائق ذات الصلة مقيدة حتى عام 2024.

من جهة أخرى، يُعدّ تشديد الحكومة الأميركية القيود المفروضة على بيع رقائق الذكاء الاصطناعي للصين في مقدمة أولويات المستثمرين في مجال التكنولوجيا، على الرغم من أنه من غير المرجح أن يكون له تأثير مادي على "تي إس إم سي"، وفقاً لمحلل "بلومبرغ إنتليجنس" تشارلز شوم. ويمكن للقيود الجديدة أن تقلل من طلبات التصنيع المقدمة إلى الشركة من مصممي الرقائق الأميركيين مثل "إنفيديا" لبعض شرائح الذكاء الاصطناعي على المدى المتوسط ​​إلى الطويل.

في سياق مواز، كشفت موردة معدات صناعة الرقائق "إيه إس إم إل هولدينغ" (ASML Holding) الهولندية -وقبل يوم واحد من نتائج "تي إس إم سي"- عن انخفاض كبير في حجوزات الطلبات بالربع المنتهي في سبتمبر. تُعدّ "تايوان لصناعة أشباه الموصلات" واحدة من أكبر عملاء "إيه إس إم إل" وقد انعكس تباطؤ إنفاقها على نتائج الأخيرة، مما ينذر بخفض محتمل في النفقات الرأسمالية من قبل الشركة التايوانية.

تقوم الشركة أيضاً بتصنيع شرائح هواتف "أيفون" التي تنتجها "أبل"، وقد تأثر الطلب على الأدوات الاستهلاكية بالانكماش الاقتصادي والتعافي غير المتكافئ لاقتصاد الصين من إغلاقات كوفيد. ومع ذلك، قالت شركة "موراتا للتصنيع" (Murata Manufacturing)، الرائدة في سلسلة التوريد، هذا الأسبوع إن سوق الهواتف الذكية قد وصل إلى أدنى مستوياته، وسيستأنف النمو هذا العام.

تصنيفات

قصص قد تهمك