بلومبرغ
اعتبرت المفوضة الأسترالية للسلامة على الإنترنت جولي إنمان غرانت، أن شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "إكس" و"غوغل" التابعة لشركة "ألفابيت" تصعّب التصدي لانتشار المعلومات الخاطئة ومواد استغلال الأطفال على منصاتها.
أصدرت الجهة الرقابية للسلامة على الإنترنت في أستراليا تحذيراً رسمياً لـ"غوغل" وفرضت غرامة بقيمة 610500 دولار أسترالي (386200 دولار أميركي) على "إكس"، المعروفة سابقاً باسم "تويتر" بسبب عدم الرد على الأسئلة حول كيفية اكتشاف وإزالة ومنع مواد الاستغلال الجنسي للأطفال والتحريض على ذلك.
قالت إنمان غرانت خلال جلسة نقاش في مهرجان "ساوث باي ساوث ويست" في سيدني يوم الإثنين: "إذا كنتم قادرين على بناء نظام ذكاء اصطناعي متطور واستهداف الإعلانات بدقة قاتلة، يجب أن تكونوا قادرين على القيام بالشيء نفسه مع خطابات الكراهية أو المواد المتعلقة بالاعتداء الجنسي على الأطفال، ولكن بدلاً من ذلك، نرى أن الشركات تجعل الأمور أكثر صعوبة وتجعل منصاتها أكثر غموضاً".
ردود غير كافية من الشركات
في فبراير، طلبت الجهة الرقابية من "إكس"، و"تيك توك"، و"غوغل"، و"ديسكورد"، و"تويتش" معلومات حول الخطوات التي يتخذونها لمكافحة ما يحصل على منصاتهم من جرائم ضد الأطفال.
وفقاً للبيان الصادر عن الجهة الرقابية، تم تحذير "غوغل" بسبب تقديم ردود عامة على أسئلة محددة. أما عدم الامتثال من "إكس" فقد كان أكثر جدية، حيث تركت شركة التواصل الاجتماعي الفراغ في بعض الردود على الأسئلة المتعلقة بالكشف عن مواد استغلال الأطفال والرد على التقارير حولها، وقدمت إجابات غير كاملة وغير دقيقة على أسئلة أخرى.
قالت لوسيندا لونغكروفت، مديرة شؤون الحكومة والسياسة العامة لأستراليا ونيوزيلندا لدى "غوغل"، في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن حماية الأطفال على منصاتنا هو العمل الأكثر أهمية الذي نقوم به. نحن ملتزمون بجدية بهذه الجهود وبالتعاون البنّاء وبحسن نية مع المفوضة للسلامة على الإنترنت والحكومة والصناعة بهدف الحفاظ على سلامة الأستراليين على الإنترنت.
أما "إكس" فلم تستجب على الفور لطلب التعليق.
حربٌ على التضليل
تقوم الجهات الرقابية في الاتحاد الأوروبي أيضاً بمراقبة الشركات التكنولوجية لوقف انتشار المعلومات المضللة حول نزاع إسرائيل وحماس.
تعرضت "غوغل" مؤخراً للفحص الدقيق بسبب نشر معلومات خاطئة للجماهير الروسية عبر خدمة "أندرويد" شهيرة حول الغزو في أوكرانيا. في هذه الأثناء، يقول الباحثون إن المنشورات على "إكس" حول هجوم حماس الأخير في إسرائيل أدت إلى الارتباك ونشر المعلومات الخاطئة ونشوب النزاع.