بلومبرغ
تراهن شركة "تاتا كونسلتنسي سيرفسز" (Tata Consultancy Services Ltd) على شراكتها مع "مايكروسوفت" لتطوير خدمات برمجية قائمة على الذكاء الاصطناعي لعملائها، فيما تسعى إلى الظفر بأرباح أعلى من أجل تعزيز النمو.
في هذا الصدد، تمكنت أكبر شركة تعهيد خدمات استشارية خارجية في آسيا من تعميق تعاونها مع منصة "أزور أوبن إيه آي" (Azure OpenAI)، وهي تحالف بين "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي" (OpenAI) التي يقودها سام ألتمان. كما أنها تستخدم أداة الذكاء الاصطناعي المستندة إلى السحابة "غيتهب كوبايلوت" (GitHub Copilot) لتقديم عدد من الحلول، مثل اكتشاف الاحتيال لعملاء الخدمات المالية أو خدمات العملاء المخصصة لشركات تجارة التجزئة.
وقال كيه كريثيفاسان، الرئيس التنفيذي لـ"تاتا كونسلتنسي سيرفسز"، لـ"بلومبرغ نيوز" في مقابلة إن الخدمات التي تستفيد من هذه الشراكة يمكن أن تساعد شركته في تحسين الهوامش. وأضاف: "نعمل بالتعاون مع مايكروسوفت من أجل بناء حلول خاصة بالصناعة وطرحها في السوق سوياً. الشيء الوحيد هو: متى تكتسب هذه الخدمات زخماً جوهرياً لإحداث فارق في السوق بشكل عام؟ نعتقد أن الأمر سيستغرق على الأقل ربعين من العام قبل أن تحقق أثراً ملموساً".
كسب الصفقات الكبيرة
تعمل "تاتا كونسلتنسي سيرفسز"، التي لديها أكثر من 100 ألف موظف يتقنون استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، على دمج هذه التكنولوجيا في العديد من برامجها، فيما يشكّل نهجاً تقول إنه يساعد في كسب صفقات كبيرة.
وقام كريثيفاسان، الذي تولى منصبه كرئيس تنفيذي في يونيو الماضي، بتجديد هيكل الشركة للاستفادة بشكل أفضل من الخبرة التجارية لكبار التنفيذيين بالشركة، وتحسين التواصل مع العملاء. وقال: "نحتاج إلى التأكد من أن التقنية توفر نمواً مستداماً على مدى فترة من الزمن. وهل تزيل التداخل في منظومة العمل بالشركة؟".
استفادت "تاتا كونسلتنسي سيرفسز" ومنافسوها الأصغر حجماً، مثل "إنفوسيس" (Infosys) من طفرة الدوت كوم في أواخر عام 1990 لتقديم عمليات دعم غير مكلفة إلى العالم. أصبحت هذه الشركات منذ ذلك الحين تزود خدمات تكنولوجيا المعلومات لعدد من أكبر الشركات في العالم، مثل "أبل" و"ميرك آند كو" (Merck & Co. Inc) و"فودافون" و"بيبسيكو" (.PepsiCo Inc)، مما أسهم في قيام قطاع خدمات برمجيات في الهند تزيد قيمته عن 245 مليار دولار.
ونظراً لأن خدمات التعهيد التقليدية تواجه ضغطاً على الهامش بسبب المخاوف من الركود العالمي والغزو الروسي لأوكرانيا، فإن شركات تكنولوجيا المعلومات الهندية تعتمد على البيانات الضخمة وتعلم الآلة والتحليلات والسحابة والذكاء الاصطناعي لمساعدة العملاء على تحويل أعمالهم القديمة ومواجهة صعود الشركات الناشئة الذكية.
تابع كريثيفاسان: "هذا هو الطموح. يجب أن نعزز مشاركاتنا في الوقت الذي يستثمر فيه العملاء في المستقبل. سنواصل تعزيز قدراتنا حتى نتمكن من المشاركة أكثر".