بلومبرغ
قال الرئيس التنفيذي لشركة "فورد موتور"، إنَّ الولايات المتحدة يجب أن تبدأ في إنتاج بطاريات تحضيراً للموجة القادمة من السيارات الكهربائية، وتجنباً لاضطرابات الإمداد، مثل نقص أشباه الموصلات الذي يغلق الآن مصانع السيارات الأمريكية.
وأضاف "جيم فارلي"، الرئيس التنفيذي لشركة "فورد"، يوم الأربعاء في مؤتمر "ولف ريسيرتش أوتو" (Wolfe Research Auto): "نحن بحاجة إلى بدء إنتاج البطاريات على نطاق واسع في الولايات المتحدة، وسنتحدث إلى الحكومة حول ذلك. لا يمكننا المضي بمثل ما نواجه بخصوص الرقاقات الآن مع تايوان؛ فالموضوع مهم للغاية".
وارتفعت أسهم شركة "فورد" بنسبة 6.7%، لتصل إلى أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات، منهيةً جلسة تداول الأربعاء في نيويورك على ارتفاع بلغ 5.6% إلى 12.27 دولاراً.
ويتسبَّب النقص العالمي في رقاقات الكمبيوتر التي تحتاجها مصانع السيارات بشدَّة في حدوث موجة من التباطؤ في المصانع في جميع أنحاء العالم، الذي يمكن أن يخفِّض أرباح السيارات قبل الفوائد والضرائب، بمقدار الثلث في شركة "فورد"، وشركة "جنرال موتورز" هذا العام، وفقاً لتقديرات "موديز انفستر سيرفيس" (Moody’s Investor Service). وتأتي العديد من رقاقات العالم المستخدمة في السيارات والإلكترونيات الاستهلاكية من شركة "تايوان لصناعة أشباه الموصلات" (Taiwan Semiconductor Manufacturing Co)، التي كافحت لتلبية الطلب القوي بشكل غير متوقَّع من كلا القطاعين.
مركبة "اف-150" الكهربائية
خسرت شركة "إس كيه إنوفيشن" (SK Innovation Co) الكورية الجنوبية، وهي الشركة المورِّدة للبطاريات التي تستخدمها "فورد" في شاحنتها الكهربائية الصغيرة القادمة من طراز "إف-150" (F-150)، قضية ملكية فكرية رفعتها ضدها شركة "ال جي تشم ليمتد" (LG Chem Ltd)، المنافسة أيضاً من كوريا الجنوبية. ومنعت لجنة التجارة الدولية الشركة الكورية من توريد البطاريات إلى الولايات المتحدة لمدَّة 10 سنوات، إلا أنَّها سمحت لها بتوريد مكوِّنات للسنوات الأربع القادمة للبطاريات التي ستشغِّل المكوِّن الإضافي في مركبة "إف-150" في عام 2022.
ودعا "فارلي" الشركتين للتفاوض على تسوية؛ إلا أنَّه يعتقد أيضاً أنَّ الولايات المتحدة بحاجة إلى إنتاج البطاريات من الداخل لحلِّ مشكلات التوريد والعمالة التي يمكن أن تعطِّل التوسُّع في طرح المركبات الكهربائية على نطاق واسع على مدار العقد المقبل. وقالت شركة "فورد"، إنَّها ستنفق 22 مليار دولار على المركبات الكهربائية حتى عام 2025.
في هذا السياق، قال "فارلي": "تُعدُّ هذه فرصة ضخمة ومتعددة الحلول؛ وبالنسبة لنا نحن الشركات العريقة، علينا التعامل مع قضايا العمالة لدينا، لذا فإنَّ التركيز على المزيد من الاستعانة بالمصادر الداخلية، هو موضوع أكثر أهمية بالنسبة لنا".
وأضاف أنَّ الشركة "تعمل بلا هوادة وبلا رحمة على استئصال أوجه القصور" في عمليات السيارات الخاصة بها. وقال، إنَّ "فورد" يمكن أن تخفِّض النفقات من الإصلاحات المتعلِّقة بالضمان لسياراتها، بما يتراوح بين مليار دولار وملياري دولار سنوياً.
كما قال: "نحن لسنا بعد منافسين من ناحية التكلفة، ويُعدُّ الضمان فرصة كبيرة بالنسبة لنا".
ويرى "فارلي"- الذي ترقى إلى منصب الرئيس التنفيذي في الأول من أكتوبر- فرصةً للنمو في بيع الخدمات للسائقين، وتوفير البيانات من سيارات الشركة المتصلة الآن بالإنترنت. وقال، إنَّ ذلك يمثِّل سوقاً قيمتها 4 مليارات دولار. وأشار إلى أنَّ تلك السوق "يمكن لها أن تكون أكبر. فقد بدأنا للتو الآن".