بلومبرغ
وضعت الصين قيوداً جديدة على مُنشئي المحتوى المستقلين في البلاد، وذلك ضمن أحدث إرشاداتها التنظيمية لشركات التكنولوجيا.
سيتعين على المنصات الرقمية اتخاذ إجرءات سريعة لمراقبة المحتوى، وتعليق الحسابات التي تنشر معلومات مضللة، أو تنقل المعلومات الحساسة بطريقة ضارة، من بين عدة خطوات أخرى أقرتها إدارة الفضاء السيبراني الصينية، حسب نشرة صدرت اليوم الاثنين.
لم تحدد المبادئ التوجيهية الثلاثة عشر الموجودة في النشرة، التي يرجع تاريخها إلى الأسبوع الماضي، تفاصيل بعينها حول نوع المحتوى الذي يمكن اعتباره مخالفاً للقانون أو ضارّاً، لكنها أوضحت أن شركات إدارة المنصات الرقمية ستكون مسؤولة عن تعزيز ضوابطها لما يُسمَّى "حسابات التواصل الشخصية".
مكافحة الإشاعات والمعلومات المضللة
يندرج تحت هذه الضوابط أيضاً التحقق بشكل أفضل من الحسابات، ورصد وتمييز الإشاعات والمحتوى المثير للجدل، مع دفع الخوارزميات إلى ترويج مزيد من المحتوى الذي يكافح الإشاعات. كما تطلب النشرة من مشغّلي المنصات التحقق بدقة أكبر من منشئي المحتوى الذين ينشرون معلومات في مجموعة قطاعات بما في ذلك التمويل والتعليم والإعلام والصحة العامة.
جاءت هذه القيود بعدما أصدرت الصين مسوَّدة مبادئ توجيهية يوم الجمعة تطلب من مقدمي الخدمات الرقمية تشديد رقابتهم على المحتوى الذي يشكل تنمراً إلكترونياً، كما هددت بإمكانية فرض غرامات بموجب القوانين الحالية للأمن عبر الإنترنت وحماية البيانات الشخصية.
جدير بالذكر أن هذه القيود تُعَدّ الحلقة الأحدث في سلسلة إجراءات فرضتها إدارة الفضاء السيبراني الصينية لتشديد قبضتها على المنصات الرقمية، بما في ذلك تلك التابعة لشركات "تينسنت" و"بايت دانس" و"ويبو" الشبيه بـ"تويتر".