بلومبرغ
أصيب أكبر ميناء بحري في اليابان بالشلل بسبب هجوم إلكتروني يُزعم أنه روسي، مما أدى إلى تعطيل الشحنات، وسارع المشغلون لمنع تأخير أوسع في الشحنات.
قالت هيئة النقل في ناغويا هاربور يوم الأربعاء إن برامج الفدية، التي يستخدمها المتسللون لمنع الوصول إلى الملفات أو الأنظمة ما لم يتم الدفع، تسبّبَت في حدوث انقطاع في محطة الحاويات بميناء ناغويا بمحافظة أيتشي صباح الثلاثاء. وقالت الهيئة إن من المتوقع أن تُستأنف العمليات يوم الخميس الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت المحلي.
لأن مزيداً من الموانئ الآسيوية يعمل تلقائياً ويبتعد عن التوثيق الورقي، فإن المتسللين يشكّلون مشكلة متزايدة لشبكات الشحن في المنطقة. استهدف مجرمو الإنترنت الموانئ الأوروبية في السنوات الأخيرة ، إذ أعلنت الجماعات الموالية لروسيا مسؤوليتها عن هجوم على أحد أكبر موانئ القارة في الشهر الماضي فقط.
ذكرت هيئة ميناء ناغويا أن مجموعة برامج الفدية (Lockbit 3.0) ومقرها روسيا، مسؤولة عن الاختراق، حسبما ذكرت وكالة أنباء كيودو يوم الأربعاء. وقال ميهوكو ماتسوبارا، كبير استراتيجيي الأمن السيبراني في "إن تي تي كورب"، إن مثل هذه الخروقات مسؤولة عن 80% من هجمات برامج الفدية في اليابان.
قال ماتسوبارا: "من الضروري أن تحدّث الشركات أو تصحّح البرامج التي تستخدمها في عملياتها التجارية".
هجمات متكررة
ناغويا واحد من عدة منافذ على مستوى العالم استهدفتها البرامج الضارة مؤخراً. ففي عيد الميلاد الماضي، اخترق قراصنة أنظمة الكمبيوتر في ميناء لشبونة في البرتغال، ووقفوا العمليات لعدة أيام. كذلك عانى جواهر لال نهرو بورت ترست، أكثر موانئ الحاويات ازدحامًا في الهند، من هجوم فدية العام الماضي. وفي عام 2021 استُهدفَت شركة الموانئ والسكك الحديدية في جنوب أفريقيا بسلسلة من برامج الفدية التي ربطها خبراء الأمن السيبراني بمجموعات في أوروبا الشرقية وروسيا.
قال ديفيد سوزوكي، المدير الإداري الياباني لشركة "بلاك باندا" للأمن السيبراني، ومقرها سنغافورة، إن خروقات البيانات الأخيرة غالباً ما تتضمن "ابتزازاً مزدوجاً" يُطلَب فيه فدية لاستعادة المعلومات المسروقة وكذلك منع نشرها.
قالت شركة "تويوتا موتور كورب"، أكبر شركة لتصنيع السيارات في العالم من حيث عدد الوحدات المبيعة، إن الهجوم الذي وقع في ناغويا يوم الثلاثاء لن يؤثّر في شحن السيارات الجديدة بعد، لكن لا يمكن تحميل أو تفريغ الأجزاء المستوردة والمصدرة في الميناء حتى تُحَلّ المشكلة. قال متحدث باسم الشركة إنه لا تأثير حاليّاً على الإنتاج.
وتقول السلطات في اليابان إن مثل هذه الهجمات في تصاعد. في العام الماضي أجبر هجوم إلكتروني على أحد مورّدي "تويوتا" في محافظة أيتشي الشركة على وقف عملياتها في 14 مصنعاً.