بلومبرغ
تقدم شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) أداة الذكاء الاصطناعي التوليدية "تشات جي بي تي" (ChatGPT) إلى الهواتف الذكية لأول مرة، حيث أصدرت نسخة مخصصة لأجهزة "أيفون" يوم الخميس ووعدت بإصدار خدمة لأجهزة "أندرويد" (Android) في المستقبل.
يُوفَّر البرنامج مجانياً، وهو متاح الآن في الولايات المتحدة لأجهزة (iOS) من خلال تحميله من متجر تطبيقات "أبل"، حيث يمكن للمستخدمين من خلال استخدام هذا التطبيق كتابة الأسئلة وتلقي الأجوبة من "تشات بوت" (chatbot) ويشمل أيضاً ميزة التعرف على الصوت حتى يتمكن المستخدمون من التحدث عن استفساراتهم، وفقاً لمدونة صدرت يوم الخميس عن الشركة الناشئة الواقعة في بالو ألتو في كاليفورنيا. ومع ذلك، لن يرد الروبوت إلا كتابياً. يقوم التطبيق أيضاً بمزامنة المحادثات النصية عبر أجهزة مختلفة.
نماذج اللغة
أشارت الشركة إلى أنه بإمكان المستخدمين الذين يدفعون مقابل اشتراك "تشات جي بي تي بلس" (ChatGPT Plus) من "أوبن إيه آي" استخدام أقوى نموذج لغة "جي بي تي 4” (GPT4)، عبر التطبيق. وتخطط "أوبن إيه آي" لطرح تطبيقها في المزيد من الدول خلال الأسابيع المقبلة وتتوقع طرح إصدار خاص لأجهزة "أندرويد" قريباً.
منذ إطلاق "تشات جي بي تي" على الويب في أواخر العام الماضي، جربه ملايين الأشخاص؛ كما جربوا روبوتات أخرى– مثل "بارد" (Bard) الذي أطلقته "غوغل" التابعة لشركة "ألفابيت". تم بناء هذا الإصدار الجديد من روبوتات المحادثة اعتماداً على معايير اللغة (LLMs)، وهي نماذج الذكاء الاصطناعي تم تجربتها على مساحات هائلة من بيانات الإنترنت لتمكينها من التنبؤ وتوليد استجابات شبيهة بالبشر لمطالبات المستخدم. يُسخّر "تشات جي بي تي" ومثله من التطبيقات لاستخدامات شتى بدءاً من كتابة أمنيات عيد الميلاد وصولاً إلى الترميز، لكنها أيضاً عرضة لإظهار التحيزات وتلفيق قصة خيالية قابلة للتصديق.
التزام الشركة بالتحسين
في تطور مثير للتعجب، ستُقيد" أبل" الاستخدام الداخلي لـ"تشات جي بي تي" وأدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى بمجرد إطلاق التطبيق الجديد. حيث تشعر الشركة بالقلق من إمكانية استخدام البرنامج للكشف عن بيانات سرية، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن وثيقة. تنضم "أبل" إلى شركة "سامسونغ إلكترونكس" وغيرها من الشركات العملاقة في حظر استخدام الموظفين للأدوات.
بالنسبة للمستهلكين، قد يؤدي إصدار التطبيق على (iOS) إلى توفير " تشات جي بي تي" في متناول العديد من الأشخاص أكثر من الإصدار المتوفر على الويب من "تشات بوت". يمكن أن يخضع "أوبن إيه آي" أيضاً بشكل مباشر لتدقيق المستهلك عبر المراجعات والتعليقات التي يمكن للمستخدمين نشرها في "أبل ستور" ليراها الآخرون.
قالت الشركة في منشور مدونتها: "نحرص على معرفة كيفية استخدامك للتطبيق". مُضيفةً: "بينما نجمع تعليقات وآراء المستخدمين، نلتزم بتحسين ميزات "تشات جي بي تي" بشكل مستمر وتعزيز سلامة البيانات.
سيحتاج المستخدمون إلى الإصدار المتميز للحصول على استجابة أسرع، بالإضافة إلى معاينات للميزات الجديدة.