بلومبرغ
تخطط لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية للتحقيق مع إيلون ماسك في إطار تدقيقها بشأن "تويتر"- منصة التواصل الاجتماعي التي اشتراها الملياردير مقابل 44 مليار دولار العام الماضي- وفقاً لشخص مطلع على التحقيق.
أفادت بلومبرغ العام الماضي أن لجنة التجارة الفيدرالية عمّقت التحقيق في ممارسات الخصوصية وأمن البيانات بمنصة "تويتر" في أعقاب استحواذ ماسك على الشركة. وسيُعدّ التحقيق مع إيلون ماسك بمثابة تصعيد لهذا التحقيق.
أمطرت اللجنة "تويتر" بطلبات المستندات، حيث طلبت من الشركة تسليم المراسلات المتعلقة بتسريحات الموظفين الأخيرة، وتولي ماسك القيادة، وأمور أخرى، وفقاً لتقرير الكونغرس. وطلبت الوكالة أيضاً وثائق تتعلق بما يسمى بـ"ملفات تويتر"، وهو مشروع أعطى بموجبه الملياردير للصحفيين الخارجيين إمكانية الوصول إلى معلومات "تويتر" الداخلية.
وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة "وول ستريت جورنال" كانت أول من نشر عن خطط لجنة التجارة الفيدرالية.
من جهته، قال ماسك في تغريدة على "تويتر" يوم الثلاثاء: "هذه حالة مخزية لتحويل وكالة حكومية إلى سلاح لأغراض سياسية وقمع الحقيقة!"
تحقيق صارم
قال المتحدث باسم لجنة التجارة الفيدرالية، دوغلاس فارار، في بيان: "لا ينبغي أن يكون الأمر مفاجئاً أن يجري الموظفون المهنيون في اللجنة تحقيقاً صارماً في امتثال (تويتر) لحُكم نافذ بالتراضي قبل فترة طويلة من شراء السيد ماسك للشركة".
أرسلت لجنة التجارة الفيدرالية خلال الأشهر الثلاثة التي أعقبت استحواذ ماسك على الشركة أكثر من اثني عشر خطاباً إلى "تويتر". وزعم الجمهوريون في اللجنة القضائية بمجلس النواب في تقريرهم أن عددها يظهر أن الوكالة كانت "تحاول مضايقة" الشركة.
تخضع "تويتر" حالياً لحكم نافذ بالتراضي مع لجنة التجارة الفيدرالية، مما يعني أنه من المفترض أن تشرف الوكالة على ممارسات الخصوصية بالشركة. وشمل العديد من حالات التسريح التي تمت تحت قيادة ماسك الموظفين المكلفين بحماية الخصوصية والأمن على منصة التواصل الاجتماعي.