بلومبرغ
قفزت ثروة مارك زوكربيرغ 12.5 مليار دولار أمس الخميس، في أكبر زيادة بالنسبة له خلال يوم واحد، عقب تعهده بأن تكون 2023 "سنة الكفاءة" لعملاقة وسائل التواصل الاجتماعي شركة "ميتا بلاتفورمز".
بدأ الرئيس التنفيذي البالغ من العمر 38 سنة، التعافي من أسوأ سنة له بتاريخه، إذ تراجعت ثروته من مستوى ذروة بلغ 142 مليار دولار أميركي خلال سبتمبر 2021. كما شهد جولات عديدة من الصعود والهبوط اليومي خلال 2022 حينما خسر ما يقدر بـ31 مليار دولار خلال يوم واحد في فبراير الماضي، ثم حقق مكاسب بلغت 11 مليار دولار في أبريل الماضي، لكنه فقد مرة ثانية 11 مليار دولار بأكتوبر المنصرم عقب صدور تقرير أرباح محبط آخر.
وصلت ثروة زوكربيرغ حالياً إلى 69.8 مليار دولار، ليحتل المرتبة الـ13 في قائمة أغنى شخصيات العالم، بحسب مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، الذي بدأ بتعقب ثروته أبريل 2012. قفزت ثروته بجانب مليارديرات آخرين منهم الملياردير الهندي غوتام أداني.
استقبل المستثمرون النتائج المالية الأخيرة لـ"ميتا" بتفاؤل. في مؤتمر للأرباح عبر الهاتف الأربعاء الماضي، أكد زوكربيرغ أن عمليات تخفيض وظائف الشركة في نوفمبر الماضي كانت بمقدار 11 ألفاً، أو 13% من حجم القوى العاملة، وهي كانت "البداية فقط" بالنسبة لخططه لتقليص العمالة. حققت الشركة أيضاً نصراً قضائياً الأسبوع الجاري، حيث تغلبت على مساعي لجنة التجارة الفيدرالية لمنعها من شراء شركة ناشئة تعمل بمجال الواقع الافتراضي.
إعادة هيكلة
قال زوكربيرغ: "نحن نعمل على تسوية هيكلنا التنظيمي والتخلص من بعض طبقات الإدارة الوسطى لاتخاذ القرارات بصورة أسرع، علاوة على نشر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وسط المهندسين لدينا ليصبحوا أكثر إنتاجية، وستوجد الكثير من الأمور الأخرى التي يمكننا فعلها بهدف التحسين من إنتاجيتنا وسرعتنا وهيكل التكلفة".
تمر "ميتا" بفترة تعافٍ عقب تعرضها لتراجع طلب المعلنين جرّاء تدهور الاقتصاد الأشمل علاوة على تعديلات طرأت على قواعد الخصوصية بأجهزة "أيفون" التي تصنعها شركة "أبل"، ما يُصعب على "ميتا" توفير خدمة إعلانات تستهدف فئة محددة. أشار زوكربيرغ إلى أن الشركة تستعمل الذكاء الاصطناعي في تحسين الأسلوب المتبع في خاصية التوصية بالمحتوى، ما يعزز جاذبية المنصة لدى المستخدمين والمعلنين على حد سواء. تتعرض الشركة لتراجع الطلب على الإعلانات الرقمية، لكنها خصت بالذكر قطاعي الصحة والسفر حيث تنفق الشركات بطريقة أكبر.
صعد سعر سهم "ميتا" 23.3% الخميس، ليلحق بركب شركات عديدة أخرى مرتبطة بقطاع التكنولوجيا حققت أسهمها مكاسب. لكن عقب إغلاق التداول، أصدرت "أبل" و"أمازون" تقارير أرباح مثيرة للإحباط ما فاقم مخاطر أن التعافي بالقطاع قد يكون قصير الأمد.