"تويوتا" تتحدى "تسلا" بمضمار "البرمجة عن بُعد"

time reading iconدقائق القراءة - 3
شعار شركة تويوتا - المصدر: بلومبرغ
شعار شركة تويوتا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تستعين "تويوتا موتور" بإحدى نجوم صناعة الروبوتات في سيليكون فالي لوضع اللمسات النهائية على نظام تشغيل تقول إنه سينافس نظام شركة "تسلا".

ويتيح النظام المسمى "آرين" (Arene) خاصيات جديدة للبرمجة عن بُعد يتم تركيبها في الأجهزة الموجودة بالفعل في السيارات، ويُوفر منصة للمطورين لإنشاء برامج، وقد تم تطويره من قبل ذراع الأبحاث التكنولوجية الجديدة لشركة "تويوتا" وهي "ووفن بلانيت هولدينغز" (Woven Planet Holdings.)، بقيادة المدير التنفيذي جيمس كوفنر، المهندس السابق في "غوغل".

وتعد "تسلا" رائدة بالفعل فيما يتعلق بالتحديثات عن بعد لأنظمة تشغيل السيارات، والتي تتحكم في كل شيء بدءاً من استخدام الفرامل إلى الواي فاي وإغلاق السيارات والأضواء، وكانت تُحدِّث نطاق بطاريات سياراتها الكهربائية وغيرها من وظائف القيادة الذاتية عن بعد منذ 2012. وقال مديرها التنفيذي، الأسبوع الماضي، إن "تسلا" ترغب في ترخيص إمكانات البرمجيات لديها لأطراف ثالثة، وإنها تجري محادثات بالفعل مع شركات صناعة المعدات الأصلية "OEMs".

وأشار كوفنر، المسؤول عن أعمال "تويوتا" الرقمية، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة الماضي: "هناك الكثير من الخيارات وهو أمر جيد"، وعندما سُئل عن إذا كانت "تويوتا" مهتمة برخصة أنظمة تشغيل "تسلا"، أجاب: "لدينا منتج منافس يمكنه العمل على أنواع مختلفة من الأجهزة، لذا ربما في المستقبل يعمل "آرين" على أجهزة تسلا".

الميكانيك بمواجهة التكنولوجيا

وتواجه "تويوتا"، التي تفوقت على "فولكس واغن" كأكبر شركة من حيث المبيعات في 2020، نفس التحديات التي تواجهها شركات السيارات التقليدية مع ازدياد تبدد الخط الفاصل بين قطاعي التكنولوجيا والسيارات، ورغم أن شركات السيارات التقليدية لديها خبرة في الهندسة الميكانيكية والأجهزة، فهي تواجه منافسة من شركات التكنولوجيا الكبيرة مثل "ألفابيت" و"أمازون" و"بايدو"، التي تضخ مليارات الدولارات في مجالات جديدة لاستحداث وسائل تنقل ذكية متصلة بالإنترنت، ما جعل الشراكات أكثر شيوعاً.

ووفقاً لبعض التقديرات، قد يستغرق الأمر من شركات السيارات التقليدية حوالي ثلاث إلى خمس سنوات، حتى يُقدِّموا التحديثات عن بعد مثل "تسلا" التي تخطت بالفعل مرحلة تحسين الخرائط وأنظمة الترفيه في السيارة.

ويعدُّ دخول عالم تطوير البرامج الجديد مكلفاً، وتضاعفت تقريباً مخصصات البحث والتطوير لدى شركات السيارات العالمية خلال العقد الماضي.

ومع "ووفن بلانت"، تتحرك "تويوتا" إلى حد ما في الاتجاه المعاكس، مراهنة أنها تستطيع تحدي عمالقة التكنولوجيا داخل ملعبهم الخاص.

وتأسست "ووفن بلانت" في يناير كشركة أبحاث تكنولوجيا أنشأتها شركة صناعة السيارات اليابانية في الأصل ومولتها بما يصل إلى 300 مليار ين (2.9 مليار دولار)، ولديها عدة شركات تابعة بما في ذلك صندوق بقيمة 800 مليون دولار يستثمر في شركات التكنولوجيا في مراحلها الأولى.

وانضم كوفنر، الذي كان جزءاً من الفريق الأول الذي بنى سيارات "غوغل" ذاتية القيادة، إلى مجلس إدارة "تويوتا" في يونيو من العام الماضي، وتراهن الشركة على قدرة المهندس التكنلولوجي المخضرم على قيادة مبادرة البرمجيات الخاصة بها.

تصنيفات

قصص قد تهمك