بلومبرغ
طورت الهند نظام تشغيل للهواتف المحمولة في أحد أفضل كلياتها الهندسية، والذي زعمت أنه أكثر أماناً من نظام أندرويد التابع لشركة "ألفابت"، وصُمم ليُستخدم في الشركات وفي المناطق شديدة التأمين.
نظام "بهار أو إس" (BharOS)، وهي اختصار لكلمة "بهارات" أو كلمتي "الهند ونظام تشغيل"، لا يتضمن أي تطبيقات افتراضية ويتيح للمستخدمين الوصول إلى التطبيقات الموثوقة فقط من خدمات متاجر التطبيقات الخاصة. قال البروفيسور ف. كاماكوتي، مدير المعهد الهندي للتكنولوجيا بمدراس، في مقابلة هاتفية: "نظام التشغيل هذا يستند إلى نظام لينكس".
يعد نظام التشغيل المحلي خطوة أخرى نحو هدف رئيس الوزراء ناريندرا مودي للاعتماد على الذات في كل شيء بدءاً من معدات اتصالات الجيل الخامس إلى مصانع أشباه الموصلات. قال وزير التعليم وريادة الأعمال الهندي دارميندرا برادان في حدث إزاحة الستار عن نظام التشغيل الجديد إن فقراء الهند سيكونون المستفيدين الرئيسيين من مثل هذه البنية التحتية الرقمية.
نظام "بهار أو إس" جاء في وقت وقعت فيه الهند غرامة قدرها 160 مليون دولار على "غوغل" في قضية مكافحة الاحتكار، حيث اتُهمت الشركة بإساءة استخدام مركزها المهيمن في السوق لصالح نظام تشغيل أندرويد. كذلك، طلبت هيئة تنظيم المنافسة في البلاد من عملاق التكنولوجيا الأميركي اتخاذ بعض التدابير مثل السماح لمستخدمي الهواتف الذكية بإلغاء تثبيت تطبيقات معينة وإتاحة الفرصة لهم لاستخدام محرك البحث المفضل لديهم.
لا شك أن نظام التشغيل الهندي أمامه مهمة شاقة في سوق يهيمن عليه نظام أندرويد، الذي يعمل به نحو 97% من بين الهواتف الذكية البالغ عددها 620 مليوناً في الهند، فيما يدير نظام التشغيل "آي أو إس" من "أبل" الأجهزة المتبقية.