مستثمر بريطاني شهير يدعم تطبيقاً مصرياً لتوصيل طلبات الطعام

time reading iconدقائق القراءة - 4
أحد العاملين في شركة توصيل طلبات الطعام في لندن - المصدر: بلومبرغ
أحد العاملين في شركة توصيل طلبات الطعام في لندن - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يستثمر ديفيد بوتريس الرئيس التنفيذي السابق لشركة "جاست إيت" (Just Eat) أمواله الخاصة في واحدٍ من تطبيقات توصيل الطعام الرئيسية في مصر، وهو يتطلع إلى الاستفادة من النمو في الدولة التي تضم أكثر من 100 مليون شخص، حيث يمكن طلب كل شيء تقريباً عن طريق مكالمة هاتفية.

وقال بوتريس، الذي قاد الشركة التي تتخذ من لندن مقراً لها من 2013 إلى 2017 قبل اندماجها مع شركة "تِك أواي دوت كوم" (Takeaway.com)، إنه يستثمر مبلغاً "مهماً نسبياً" في التطبيق المصري "المنيوز" (elmenus)، والذي انضم إلى مجلس إدارته.

وكغيرها من العديد من النظراء في جميع أنحاء العالم، فقد استفادت الخدمة التي تضم أكثر من 1.5 مليون مستخدم شهرياً في الدولة الشمال أفريقية من زيادة طلبات الطعام في ظل فيروس كوفيد-19 الذي يُبقي الناس في منازلهم.

إمكانيات كبيرة للتوسع في مصر

وخلال مقابلة فيديو، قال "بوتريس"، الذي أصبح الآن شريكاً في شركة رأس المال الاستثماري "83 نورث ليمتد" (83North Ltd): "السوق المصري كبير ويتمتع بالكثير من الإمكانات للتوسع" مع تحول المزيد من العملاء من الاتصال بالمطاعم مباشرة إلى استخدام التطبيقات.

وأشار إلى أن تطبيق "المنيوز"، الذي يمتلك حوالي 20٪ من السوق، شهد تضاعف الإيرادات ثلاث مرات العام الماضي، حيث دفعت جائحة كوفيد-19 المزيد من المطاعم إلى الاستعانة بمصادر خارجية لتوصيل الطلبات.

ويسعى التطبيق إلى تحقيق نمو بمقدار 10 أضعاف في عام 2021، في الوقت الذي تبلغ فيه قيمة سوق توصيل الطعام عبر الإنترنت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر من 3 مليارات دولار في عام 2020 من خلال وجود حوالي 22.7 مليون مستخدم، وفقاً للبيانات التي استشهد بها "المنيوز".

ويُعتبر استثمار "بوتريس" في "المنيوز"، والذي لم يكشف عن حجمه، هو الأول له في المنطقة التي يصفها بأنها "سوق ناضجة" لشركات التكنولوجيا الموجهة نحو الغذاء.

وقال: "ما يزال هناك الكثير من النمو الذي يتعين تحقيقه في المنطقة"، واصفاً تركيا بشكل خاص بأنها "مثيرة للاهتمام للغاية"، مشيرا إلى أن أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تتمتع أيضاً بإمكانات استثمارية، مضيفاً أنه درس شخصياً إمكانية الاستثمار في كينيا ونيجيريا.

وما من شكٍ في أن مصر، التي يمكن للناس فيها إجراء مكالمة هاتفية لشراء فنجان واحد من القهوة أو مأدبة طعام أو حتى فحص دم، تتمتّع بجاذبية واضحة لتطبيقات التوصيل؛ حيث قال "بوتريس" إن 6% فقط من طلبات الطعام في البلاد تتم حالياً عبر الإنترنت. وعلى الرغم من ذلك، تُعاني العلامات التجارية الأجنبية، حيث انسحبت شركتا "أوبر إيتس" (Uber Eats) و"غلوفو" (Glovo) العام الماضي.

ووفقاً لـِ "بوتريس"، الذي استثمر سابقاً في البرازيل، وأمريكا الشمالية، وأوروبا الغربية، فإن الجذور المحلية لتطبيق "المنيوز" ومعرفته التي تراكمت منذ أن بدأ العمل قبل حوالي عقد من الزمن كدليل عبر الإنترنت وأضاف خدمات التوصيل لاحقاً في عام 2018، قد تكون هي مفتاح نجاحه.

وتُخطّط الشركة في الأشهر المقبلة للبحث عن مستثمرين آخرين، بما في ذلك من الخارج، مع إضافة المزيد من المطاعم وتوظيف 4,000 سائق جديد.

وقال "بوتريس" إن السوق المصري يتمتّع "بعمق حقيقي، حيث يمتاز بالمدن الكبيرة وقاعدة ضخمة من المستهلكين، كما أنه أصبح رقمياً بشكل متزايد".

تصنيفات