بلومبرغ
أقرّ اثنان من كبار مساعدي المدير التنفيذي الذي فقد مصداقيته، سام بانكمان فريد، بالذنب في تهم جنائية وهما يتعاونان مع المدعين العامين الأميركيين الذين يقودون التحقيق في انهيار "إف تي إكس" (FTX).
قال المدعي العام الأميركي للمنطقة الجنوبية لنيويورك، داميان ويليامز، في بيان ليلة الأربعاء إن كارولين إليسون وغاري وانغ قد وجهت إليهما تهمة "فيما يتعلق بأدوارهما في عمليات الاحتيال التي ساهمت في انهيار "إف تي إكس".
أضاف ويليامز في بيان بالفيديو: "أقرّ كل من إليسون ووانغ بالذنب في هذه التهم، وهما يتعاونان مع المنطقة الجنوبية في نيويورك". كما أعلنت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية وهيئة تداول العقود الآجلة للسلع عن دعاوى قضائية منفصلة ضد وانغ وإليسون.
جاءت هذه الإعلانات بعد ساعات من موافقة سام بانكمان فريد، الشريك المؤسس لشركة "إف تي إكس"، الذي اعتُقِل في جزر الباهاما الأسبوع الماضي، على تسليمه إلى الولايات المتحدة لمواجهة عدة تهم جنائية. حيث استقل طائرة خاصة مع عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي متجهين إلى نيويورك ليلة الأربعاء. من المتوقع أن يمثل بانكمان فريد أمام محكمة اتحادية في مانهاتن يوم الخميس.
قال ويليامز: "اسمحوا لي أن أكرر دعوة قدمتها الأسبوع الماضي. إذا شاركت في سوء سلوك في "إف تي إكس" أو "ألاميدا" (Alameda)، فقد حان الوقت للاعتراف بذلك. نحن نتحرك بسرعة وصبرنا ليس أبدياً".
مخطط للاحتيال على مستثمري "إف تي إكس"
يُشار إلى أن هيئة الأوراق المالية والبورصات زعمت أن إليسون ووانغ شاركا في مخطط متعدد السنوات للاحتيال على مستثمري "إف تي إكس".
بين عامي 2019 و2022، تلاعبت إليسون - بتوجيه من الرئيس التنفيذي السابق لشركة "إف تي إكس"، سام بانكمان فريد - في سعر العملة الرمزية "إف تي تي" (FTT) الأصلية لشركة "إف تي إكس" من خلال شراء كميات كبيرة في السوق المفتوحة، وفقاً لشكوى هيئة الأوراق المالية والبورصات.
كما زعمت الوكالة أن إليسون ووانغ كانا يعرفان أو ينبغي لهما أن يعرفا أن بانكمان فريد كان يروج لشركة "إف تي إكس" على أنها منصة تداول آمنة للعملات المشفرة، بينما كان يحوّل في نفس الوقت أموال العملاء بشكل غير صحيح من "إف تي إكس" إلى "ألاميدا".
قالت هيئة الأوراق المالية والبورصات إن إليسون ووانغ يتعاونان مع تحقيقاتها الجارية بشأن الأفراد أو الكيانات المحتملة الأخرى المرتبطة بسوء السلوك في "إف تي إكس".
اتهمت الدعوى القضائية التي رفعتها هيئة تداول العقود الآجلة للسلع، والتي تدعي أيضاً الاحتيال، إليسون بتوجيه شركة "ألاميدا" لاستخدام مليارات الدولارات من أموال "إف تي إكس"، بما في ذلك أموال العملاء، للتداولات في بورصات العملات المشفرة الأخرى والدفع مقابل الاستثمارات عالية المخاطر.
الجدير بالذكر أنه وفقاً لبيان صحفي من هيئة تداول العقود الآجلة للسلع، فإن وانغ "أنشأ ميزات في الكود الأساسي لمنصة تداول "إف تي إكس" والتي سمحت لشركة "ألاميدا" بالحفاظ على حد ائتماني غير محدود بشكل أساسي على "إف تي إكس".
قالت الهيئة إن المديرين التنفيذيين السابقين لم يطعنا في مسؤوليتهما بشأن هذه الادعاءات.