بلومبرغ
يواجه عرض شركة "مايكروسوفت" للاستحواذ على شركة تطوير ألعاب الفيديو "اكتيفيجن بليزارد" (Activision Blizzard) بقيمة 69 مليار دولار تحقيقاً معمقاً من قبل الاتحاد الأوروبي بعد أن قال المنظمون إنهم قلقون من أن الشركة العملاقة في مجال البرمجيات قد تعيق إمكانية الوصول إلى سلاسل الألعاب الضخمة مثل "كول أوف ديوتي".
قالت المفوضية الأوروبية في بيان يوم الثلاثاء إن "مايكروسوفت" قد "تعيق الوصول إلى جهاز (اكتيفيجن بليزارد) وألعاب الفيديو على الكمبيوتر، وخاصة الألعاب الشهيرة والناجحة للغاية". حددت هيئة مراقبة عمليات الاندماج في الاتحاد الأوروبي يوم 23 مارس موعداً نهائياً لما يسمى بتحقيق المرحلة الثانية.
تحقيقات متعددة
عملية الاندماج مع "اكتيفيجن" - التي تمتلك بعضاً من أكثر الألعاب شعبية بما في ذلك "وورلد أوف ووركرافت"، و"غيتار هيرو" - ستجعل "مايكروسوفت" ثالث أكبر شركة لإنتاج ألعاب الفيديو في العالم، ويعزز تشكيلة مكتبة ألعاب جهازها "إكس بوكس" لمشتركي خدمتها "غيم باس".
لكن الصفقة تواجه بالفعل تدقيقاً مستمراً من قبل وكالات مكافحة الاحتكار في جميع أنحاء العالم. بدورها اتهمت "مايكروسوفت" الشهر الماضي "هيئة المنافسة والأسواق" البريطانية بالاعتماد في مداولاتها على معلومات "تخدم المصلحة الذاتية" من شركة "سوني غروب" المنافسة. من جهة أخرى تجري "لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية" أيضاً مراجعة للصفقة، بما في ذلك النظر في كيفية تأثيرها على العمال.
قالت "مايكروسوفت" في بيان إنها ستعمل مع الاتحاد الأوروبي لمعالجة أي مخاوف "مشروعة" بشأن السوق. وأضافت الشركة: "(سوني)، بصفتها الشركة الرائدة في الصناعة، تقول إنها قلقة بشأن (كول أوف ديوتي)، لكننا قلنا إننا ملتزمون بإتاحة نفس اللعبة في نفس اليوم على كل من (إكس بوكس) و(بلاي ستيشن)".
تفاؤل بإتمام الصفقة
بدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة "اكتيفيجن"، بوبي كوتيك، في رسالة إلى الموظفين إن الشركة تعمل بشكل متعاون مع المنظمين في بلدان أخرى، وإن العملية تمضي قدماً كما توقعنا، متوقعاً إتمام الصفقة في السنة المالية الحالية لـ"مايكروسوفت" التي ستنتهي في يونيو المقبل.
سأل الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي مطوري ألعاب الفيديو، والناشرين، والموزعين، وأنظمة التشغيل المنافسة، ومقدمي الخدمات السحابية حول الآثار السلبية المحتملة للصفقة.
أعلن المنظمون في الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء أن تحقيقهم الأولي أظهر أن الصفقة يمكن أن تقلل بشكل كبير من المنافسة في أسواق توزيع وحدات التحكم وألعاب الفيديو على الكمبيوتر، بما في ذلك خدمات الاشتراك متعددة الألعاب، وخدمات بث الألعاب السحابية، وأنظمة تشغيل أجهزة الكمبيوتر.
قالت هيئة الرقابة في الاتحاد الأوروبي إن الصفقة يمكن أن تمنح "مايكروسوفت" "القدرة، فضلاً عن الحافز الاقتصادي المحتمل، للانخراط في استراتيجيات مُعوِّقة" مع الموزعين المنافسين لألعاب الفيديو على وحدات التحكم. وذكرت الهيئة أنها ترى أن نفس هذه المخاطر موجودة بالنسبة لمزودي أنظمة تشغيل أجهزة الكمبيوتر.