بلومبرغ
حدّثت شركة "أبل" أمس الإثنين القواعد الإرشادية لمتجرها للتطبيقات بصيغة جديدة وواضحة تشرح سياستها تجاه تجارة العملات المشفرة والرموز غير القابلة للاستبدال.
لا يوجد لدى الشركة التي تتخذ من كوبرتينو بولاية كاليفورنيا مقراً لها، أي مشكلة مع تجارة العملات المشفرة أو أي تطبيقات أخرى تسمح بتداول الرموز والعملات المشفرة، شريطة أن تمتلك تلك التداولات التراخيص الإقليمية المطلوبة للتشغيل حيث يُنشر التطبيق.
لكن لكي تبيع التطبيقات الرموز غير القابلة للاستبدال والخدمات المرتبطة بها، سيتعين عليها المرور عبر أنظمة الشراء داخل التطبيق الخاصة بـ"أبل" و"لا ينبغي لها أن تشتمل على أزرار أو روابط خارجية أو عبارات أخرى تدعو العملاء لاتخاذ إجراء يوجّه العملاء إلى آليات الشراء أخرى غير الشراء من داخل التطبيق".
أجهزة "أبل" قادرة على صناعة التغيير بقطاع التشفير
صراع ممتد
امتد الصراع من أجل تحويل المدفوعات عن طريق نظام دفع "أبل"، والذي بررته الشركة المصنعة لأجهزة "أيفون" باعتباره الوسيلة الوحيدة مضمونة لتأمين المستخدمين ومعلوماتهم الحساسة، إلى نزاعات قانونية مع شركة "إيبيك غيمز" (Epic Games) صانعة لعبة "فورت نايت" ومواجهات مع حكومات على غرار كوريا الجنوبية.
تحصل "أبل" على رسوم اعتيادية 30% على المدفوعات التي تتعامل معها، والتي حققت دخلاً هائلاً من منتجات مثل لعبة "فورت نايت" التي تنطوي على محتوى كثير داخل اللعبة يمكن للاعبين الأثرياء فتحه.
تقوم "أبل" بالتوجيه بصفة خاصة ضد أي وظيفة تطبيق تسمح لحائزي الرموز غير القابلة للاستبدال فتح الميزات أو الوظائف داخل التطبيق، والتي ربما تكون عبارة عن حل للتحايل على القاعدة المنظمة لمدفوعاتها. ربما يؤثر ذلك على بعض مشروعات الرموز غير القابلة للاستبدال التي تستخدم الرمز على غرار بطاقة العضوية، مما يوفر امتيازات إضافية وإمكانية وصول لا يمكن الدخول إليها بوسيلة أخرى.
مشاركة الرموز
رغم ذلك، ستسمح "أبل" للمستخدمين بعرض مجموعة رموزها غير القابلة للاستبدال وتصفحها ومشاركتها مع الآخرين في التطبيقات عبر أجهزة "أيفون" و"أيباد".
هبطت أحجام التداول للرموز غير القابلة للاستبدال -رسومات رقمية ومقتنيات مسجلة على منصة بلوكتشين- 97% من أعلى مستوياتها بيناير الماضي في أعقاب سلسلة من الصدمات الاقتصادية وانهيار قطاع العملات المشفرة مما أسفر عن تراجع الشهية للأصول المشفرة.