بلومبرغ
أعلنت شركة "نينتندو" يوم الأربعاء نتائج أعمالها عن الربع الأول من العام، التي جاءت أسوأ من التوقعات بعد أن فشل انخفاض سعر الين الياباني في تعويض تدهور المبيعات من البرامج والأجهزة.
حققت الشركة، التي تتخذ مقرها في كيوتو، أرباحاً تشغيلية بقيمة 101.7 مليار ين (763 مليون دولار)، ومبيعات بقيمة 307.5 مليار ين في الأشهر الثلاثة حتى نهاية يونيو الماضي، وقد جاءت أقل من تقديرات المحللين التي بلغت 115.2 مليار ين و332.1 مليار ين على الترتيب.
قالت الشركة إن مبيعات جهاز "سويتش" تأثرت سلباً بأزمات قطاع التصنيع، وإن إنتاجها الحالي منه متأخر عن الجدول الزمني، وتوقعت اللحاق بالجدول الزمني للإنتاج بداية من أواخر هذا الصيف.
انخفضت مبيعات البرامج إلى 41.4 مليون وحدة مقابل 45.3 مليون في نفس الفترة من العام الماضي، في حين تراجعت مبيعات "سويتش" إلى 3.43 مليون وحدة مقابل 4.45 مليون وحدة في نفس الإطار الزمني.
اقرأ أيضاً: صندوق الاستثمارات العامة السعودي يستحوذ على 5% في "نينتندو" اليابانية
معاناة مشتركة
رددت هذه النتائج صدى نتائج أعمال مجموعة "سوني غروب"، زميلتها في صناعة وحدات تشغيل الألعاب، التي أقدمت على خفض الأرباح السنوية المتوقعة في قطاع تصنيع أجهزة "بلاي ستيشن" بنسبة 16% الأسبوع الماضي بعد انخفاض مبيعات الألعاب بنسبة كبيرة في ربع السنة الماضي.
يبدو أن "نينتندو"، التي يمكن استخدام جهازها الرائد "سويتش" في المنزل وأثناء الحركة، تعاني أيضاً من خسارة الطلب الذي شهدته أثناء فترة البقاء في المنزل بسبب تفشي فيروس كوفيد-19، الذي عزت إليه "سوني" انخفاض أوقات اللعب على منصتها. وقد ساهم ضعف الين بدرجة أفضل بالنسبة إلى شركة "نينتندو"، التي تحسب تكاليفها بعملتها الوطنية إلى حد كبير.
انخفض الوقت الذي يقضيه الأميركيون في ممارسة ألعاب الفيديو بنسبة 13% في الربع الثاني من هذا العام مقارنة بعام 2021، بحسب مؤسسة "إن بي دي غروب" (NPD) المعنية بالقطاع. وقد عانت شركة "سوني" من تأثير ذلك بدرجة أقوى، حيث أعلنت أن وقت اللعب على منتجات "بلاي ستيشن" انخفض بنسبة 15% خلال هذه الفترة.
زيادة مبيعات البرامج
من المتوقع أن ترتفع مبيعات برامج "سويتش" بحلول نهاية العام، مع إصدارات موسم العطلة من المدخلات الجديدة من امتيازات "بوكيمون" و"سبلاتون" الرائجة.
قال محلل القطاع سركان توتو من شركة "كانتان غيمز" (Kantan Games): "مازال أداء أجهزة (سويتش) جيداً جداً بالنسبة إلى نظام عمره 5 أعوام ونصف. إن خط إنتاج (نينتندو) من البرامج هذا العام يكتظ بالبرامج القوية مثل (سبلاتون3). ولا يساورني القلق بشأن أداء (نينتندو) على الأقل في عام 2022".
مازالت الأجهزة تمثل أزمة بالنسبة إلى الشركة، لأن نقص المكونات لمدد طويلة مع ارتفاع تكاليف المواد الخام في العام الحالي يرجح أن يشكل ضغوطاً على أدائها المستقبلي.
تمسكت "نينتندو" بتوقعاتها بأن تبيع 21 مليون وحدة من جهاز تشغيل الألعاب المحمول المختلط "سويتش"، بما يقل عن 23 مليون وحدة بيعت في العام الماضي.