بلومبرغ
تمكنت شركة "تابي"، العاملة في مجال "اشترِ الآن وادفع لاحقاً" ومقرها دبي، من تأمين تمويل بالدين بقيمة 150 مليون دولار عبر اثنين من المستثمرين الأميركيين، فيما قالت عنه الشركة إنه أكبر تسهيل ائتماني لشركة تكنولوجيا مالية في منطقة الخليج.
يأتي جزء من التمويل من شركة "أتالايا كابيتال مانجمنت" (Atalaya Capital Management)، ومقرها نيويورك، في أول صفقة لها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما رفعت شركة "بارتنرز فور غروث" (Partners for Growth)، ومقرها سان فرانسيسكو، قيمة التزامها المبدئي البالغ 50 مليون دولار.
تسمح شركات مثل "تابي" للعملاء بشراء البضائع ودفع ثمنها على أقساط، وبينما أضرت المخاوف بشأن التضخم والركود الذي يلوح في الأفق بمثل هذه الشركات في الأسواق المتقدمة، تتوقع "تابي" أن يستمر الطلب في الارتفاع في الخليج، حيث تندر فرص الوصول للائتمان.
يمتلك أقل من 20% من السكان في السعودية - أكبر اقتصاد في الخليج - كارتاً ائتمانياً، مقارنة بأكثر من 70% في الولايات المتحدة، حسبما قالت الشركة.
مواصلة التوسع
قال حسام عرب الرئيس التنفيذي لشركة "تابي" في مقابلة: "استمر الطلب على منتجاتنا في التوسع، ونحن بحاجة إلى هذا النوع من رأس المال لدعم ذلك.. نحن نخطط لمواصلة توسيع عروض منتجاتنا وكذلك قاعدة العملاء الحالية".
"تابي" هي أكبر مزودة لخدمة "الشراء الآن والدفع لاحقاً" في الخليج، وتتنافس مع شركات مثل "تمارا" في المنطقة، وجمعت حتى الآن 275 مليون دولار من رأس المال، بما في ذلك جولة تمويل من السلسلة "بي" (B) العام الجاري، ودخلت في شراكات مع شركات مثل "إتش آند إم" و"نايكي".
نمت أعداد العملاء النشطين ثمانية أضعاف في النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتخطط الشركة لمواصلة التركيز على أسواقها الأساسية، الإمارات والسعودية والكويت، بالإضافة إلى التوسع في مصر.
أضافت "تابي" في بيان: "مع اقترابنا من الربحية، فنحن محظوظون لعدم اضطرارنا إلى بيع حصص من الشركة لجمع المال في ظروف السوق الحالية".
يمكن أيضاً أن تستفيد شركات مثل "تابي" من انخفاض الإنفاق، وفقاً لـ"عرب"، الذي قال إن: "المستهلكين مازالوا يريدون شراء ما يرغبونه"، ومن المرجح أن يوجهوا الإنفاق نحو خدمات "الشراء الآن والدفع لاحقاً".