بلومبرغ
انخفضت شحنات الهواتف الذكية حول العالم إلى أدنى رقم فصلي لها في عامين، وتراجع ثقة المستهلكين مع ازدياد التضخم ومخاوف الركود.
وتوضح البيانات السوقية الصادرة عن شركة "كاناليس" (Canalys) وشركة أبحاث الهواتف الذكية "كونتربوينت" (Counterpoint) أنَّ الربع المنتهي في يونيو شهد انخفاضاً بنسبة 9% في شحنات الهواتف الذكية إلى نحو 290 مليون وحدة تم شحنها، مع قيادة الباعة الصينيين للانخفاضات.
ظلّت شركة "سامسونغ إلكترونيكس" الرائدة في السوق تتصدر المركز الأول مع نحو 62 مليون وحدة، بينما احتلت شركة "أبل" المركز الثاني، تليها "شاومي" و"أوبو" و"فيفو". وشهدت شحنات الشركات الثلاث الصينية انخفاضاً بما يزيد عن 10%، مع انخفاض شحنات "شاومي" بنسبة 25%، بحسب البيانات.
التأثير الصيني
وجد المحللون أنَّ إغلاق شنغهاي وبكين المطول للسيطرة على كوفيد-19 أثّر على المبيعات المحلية في الصين، في حين تواجه السوق الأوسع الآن تحدياً بسبب توفر الأجهزة منخفضة السعر وتردد المستهلكين حيال الإنفاق.
وكتب توبي تشو، المحلل في شركة "كاناليس" ضمن تقرير: "لم يعد تأزّم سلاسل التوريد المشكلة الأكثر إلحاحاً وسط خفض الطلبات اللازمة لمكوّنات التصنيع بشكل متسارع، بينما بدأ المورّدون بالقلق حيال زيادة المعروض".
وأوضح أنَّ "القضايا الجيوسياسية وانخفاض ثقة المستهلكين والتضخم المرتفع ستستمر جميعها في التأثير سلباً على أداء السوق في المستقبل، برغم عمليات الإطلاق الجديدة القادمة ومبيعات المهرجانات خلال النصف الثاني من عام 2022".
من جهتها، قالت شركة"سامسونغ" الكورية الجنوبية بعد الإعلان عن أرباحها يوم 28 يوليو إنَّها خفّضت توقُّعاتها لسوق الهواتف المحمولة للنصف الثاني من العام إلى نمو ثابت أو طفيف.
بينما تردد صدى الحذر بشأن ضعف الطلب في مكالمة جماعية أجرتها "أبل" بعد الإعلان عن الأرباح، إذ أشار الرئيس التنفيذي تيم كوك إلى الرياح المعاكسة التي تواجه الاقتصاد الكلي وتوقف المبيعات مؤقتاً في روسيا والاضطراب في الصين بسبب الأداء الضعيف لمنتجات "أبل ووتش" و"ماك" خلال الربع السنوي الأخير.
وفي السوق الصينية، تراجعت شحنات الهواتف الذكية بنسبة 15% تقريباً في الربع المنتهي في يونيو، وفقاً لمؤسسة "أي دي سي" (IDC). وكانت "هونر" العلامة التجارية الوحيدة التي سارت عكس التيار، فقد ضاعفت شركة "هواوي تكنولوجيز" شحناتها تقريباً في الصين إلى 13.1 مليون وحدة بفضل الأجهزة الجديدة التي تستهدف السوق الابتدائية، بحسب "أي دي سي".