بلومبرغ
قال الرئيس التنفيذي لشركة "إنتل"، بات غيلسينجر، إنَّ السياسيين الأميركيين وصلوا إلى اللحظة الأخيرة لتمرير مشروع قانون يهدف إلى تنشيط صناعة الرقائق في البلاد، مما يضع خطط الشركة للتوسع محلياً موضع شك.
أوضح غيلسينجر في مقابلة يوم الخميس: "حان الوقت للتمييز بين الغث والسمين، والتطرق للقضايا الأساسية، واتخاذ القرارات خلال الأسبوعين المقبلين".
"أعتقد أنَّ كلا جانبي الممر الآن- كلا الحزبين والمجلسين – يدركان الحاجة الملحة لإنجاز ذلك قبل عطلة أغسطس".
كان غيلسينجر في مبنى الكونغرس للضغط على أعضاء الحزبين لتمرير شيء ما (مشروع قانون) قبل انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر 2022.
قبل وقت قصير من الجلوس لإجراء مقابلة مع السناتور روب بورتمان والنائب رو خانا، أعلنت شركته أنَّ "نطاق وحجم" استثمارها في الولايات المتحدة سيعتمدان على ما إذا كان سيتم تمرير التمويل المرتبط بمشروع القانون.
استثمارات بقيمة 20 مليار دولار
تعهدت "إنتل" ببناء واحد من أكبر مراكز صناعة الرقائق بالعالم في ولاية أوهايو - تنفق ما يصل إلى 20 مليار دولار- لإقامة مواقع تصنيع متعددة، أو مصانع لتصنيع أشباه الموصلات.
لكنَّ "إنتل" ألغت مشروعاً جديداً مخططاً للمجمع أمس الخميس، وحذرت من أنَّها قد تضطر إلى خفض طموحاتها دون مساعدة من التشريع، المعروف باسم مشروع قانون تقديم حوافز مفيدة لإنتاج أشباه الموصلات.
قال غيلسينجر: "إما نتحرّك ببطء وبشكل متواضع، أو سنصبح كياناً كبيراً وجريئاً استناداً إلى القانون الخاص بأشباه الموصلات".
"نحن ملتزمون ببناء اثنين من مصانع تصنيع أشباه الموصلات هناك. لا أريد موقعاً يتكّون من مصنعين هناك. أريد موقعاً مكوّناً من 8 أو 10 مصانع لتصنيع أشباه الموصلات..أريد أن يصبح هذا مركزاً تقنياً يمثل أكبر موقع تصنيع، وأحد المراكز التقنية العظيمة في العالم. هذا هو هدفنا".
إدراك المخاطر
خلال المقابلة، كان على غيلسينجر التوقف مؤقتاً لتلقي مكالمة من مسؤول كبير في البيت الأبيض كان قلقاً بشأن تقليص "إنتل" لخططها. تؤكّد الضرورة الملحة للاتصال الهاتفي على المخاطر التي تواجهها إدارة تبحث عن فوز تشريعي قبل انتخابات التجديد النصفي التي من المتوقَّع أن تنهي سيطرة الديمقراطيين على الكونغرس.
قال خانا، وهو ديمقراطي من ولاية كاليفورنيا: "وجهة نظري هي أنَّ علينا تقديم تنازلات (التوصل إلى حل وسط)".
أوضح أنَّ الكونغرس بحاجة إلى إرسال مشروع قانون (تقديم حوافز مفيدة لإنتاج أشباه الموصلات) إلى مكتب الرئيس .. لقد كانت طريقاً طويلة جداً. لقد كنت أدافع عن ذلك في مجموعتي الحزبية، وسأواصل ذلك".
يرى بورتمان، وهو جمهوري من ولاية أوهايو ومن المتوقَّع أن تستفيد ولايته من استثمارات "إنتل"، أنَّ العطلة في أغسطس هي لحظة "الموت" لإنجاز التشريع.
قال: "يجب علينا الدفع ضد هذا الموعد النهائي لاتخاذ أكبر عدد ممكن من القرارات".