بلومبرغ
سيوقف موقع "فيسبوك" خدمة "بودكاست" (Podcast)، ويخطط لإزالتها تماماً من منصة التواصل الاجتماعي اعتباراً من 3 يونيو.
كجزء من "ميتا بلاتفورمز" (Meta Platforms)، لن يسمح "فيسبوك" للأشخاص بإضافة ملفات "بودكاست" بدءاً من هذا الأسبوع، وفقاً لمذكرة أُرسلت إلى الشركاء. كما سيوقف منتج الصوت القصير "ساوندبايتس" (Soundbites)، وإغلاق مركز الصوت.
أعلنت شركة "فيسبوك" عن مساعٍ لخدمات صوتية مختلفة في أبريل خلال الموجة التي شهدتها السوق بما يتعلق بخدمات "بودكاست" والصوت بشكل عام. بينما ذكرت "بلومبرغ نيوز" الشهر الماضي أن اهتمام الشركة تضاءل بهذه المنتجات، وتركز حالياً على مبادراتٍ أخرى، ما خيّب آمال بعض مزوّدي الخدمة.
أفاد متحدث باسم شركة "ميتا" (Meta) في رسالة بريد إلكتروني: "نعمل باستمرار على تقييم الميّزات التي نقدمها، حتى نتمكّن من التركيز على التجارب الأكثر أهمية". مضيفاً أنه ليس هناك تاريخ محدد لإغلاق "ساوندبايتس" ومركز الصوت، لكن ذلك سيتم خلال "الأسابيع المقبلة".
تألق "ريلز"
في مذكرة للشركاء، قالت شركة "فيسبوك" إنها لا تخطط لتنبيه المستخدمين إلى حقيقة أن "بودكاست" لن يكون متاحاً بعد الآن، وستترك الأمر للناشرين ليقرروا كيف يريدون الكشف عن هذه المعلومات. ستدمج غرف المحادثة الصوتية المباشرة في البث المباشر لـ"فيسبوك"، ما يعني أنه يمكن للمستخدمين اختيار البث المباشر بصوت وفيديو، أو بصوت فقط.
نمت سوق "بودكاست" في السنوات الأخيرة. وتتميز شركة "سبوتيفاي تكنولوجي" (Spotify Technology) بعروضها الناجحة، فضلاً عن استحواذها على شركات منافسة. كما اشترت "أمازون دوت كوم" (Amazon.com) شبكة "وونديري" (Wondery). فيما بلغت قيمة منصة الصوت المباشر "كلوب هاوس" (Clubhouse) حوالي 4 مليارات دولار العام الماضي وسعت أكثر من شركة تقنية لنسخ منتجها.
جعل ذلك من دخول "فيسبوك" عالم "بودكاست" يبدو أمراً لا مفر منه. لكن بعد مرور عام فقط، تتجه المنصة وشركتها الأم "ميتا" باتجاهٍ مختلف.
غيّرت الشركة اسمها إلى "ميتا" للتأكيد على اهتمامها ببناء "ميتافيرس"، وهي تدفع المستخدمين الآن نحو مقاطع فيديو قصيرة تسمى "ريلز" (Reels) لمنافسة "تيك توك" (TikTok).
قالت "ميتا" في تقرير أرباحها الأسبوع الماضي إن "ريلز" تشكّل الآن أكثر من 20% من الوقت الذي يقضيه المستخدمون على "إنستغرام". ورغم تراجع سهم "ميتا" في فبراير، إلاّ أنه انتعش بعد صدور النتائج المالية.