بلومبرغ
تتعثر هجمات روسيا الإلكترونية في استهدافها البنية التحتية الوطنية الحيوية في أوكرانيا حتى الآن، وفقاً لمسؤولين حكوميين.
بيّن المسؤولون أنهم كانوا على دراية بالنية الروسية لتعطيل الأنظمة الأوكرانية أو اختراقها، لكنها استمرت، إذ أقامت أوكرانيا دفاعات قوية.
قال الأشخاص، الذين طلبوا عدم كشف هوياتهم لدى طرح معلومات خاصة، إن عديداً من هجمات رفض الخدمة التي تستهدف أوكرانيا كانت منخفضة المستوى والتأثير، موضحين أن تجربة البلاد بصد الهجمات الإلكترونية الكبرى منذ 2015 قد تكون ساعدتها في الاستعداد للمحاولات الأخيرة.
كانت البرمجيات الخبيثة المدمرة التي شوهدت في أوكرانيا هي أكثر مكراً، وقال المسؤولون إنهم في حالة تأهب لظهورها خارج البلاد. استُهدف بعض الوكالات الحكومية الأوكرانية في الساعات التي سبقت الغزو الروسي بالبرنامج الذي شطب البيانات الموجودة على أجهزة الكمبيوتر المصابة.
أهداف استخباراتية
أضافوا أن الهجمات الأكثر عدوانية التي من شأنها إسقاط الشبكات قد لا تتناسب مع الأهداف الروسية، إذ إن روسيا قد تترك شبكة النطاق العريض نشطة من أجل أغراضها الخاصة لجمع المعلومات الاستخبارية.
تطوع أكثر من 400 ألف شخص لمساعدة حكومة أوكرانيا باستخدام وسائل رقمية لإعاقة الحكومة الروسية والأهداف العسكرية، وفقًا لمسؤول في الأمن السيبراني الأوكراني.
ضباب الحرب السيبرانية يخيم على أوكرانيا وروسيا
رغم أن الهجمات الإلكترونية داخل أوكرانيا حققت نجاحات متقاوتة، فقد كانت هناك هجمات كبيرة على أهداف أخرى. تحقق المخابرات الأمريكية والفرنسية والأوكرانية بهجوم إلكتروني واضح ضد شركة "فياسات" (ViaSat)، وفقًا لتقرير من "رويترز".
كما انضمت بريطانيا لتحقق بالهجوم، وفقًا لأشخاص مطلعين على الموضوع طلبوا عدم ذكر أسمائهم لسرية الموضوع، وبيّنوا أن هذا من أبرز الحوادث الإلكترونية التي شوهدت خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، وقد يكون جزءاً من الصراع. لم يُعرف ما إذا كان الاختراق كان نتيجة لنشاط روسي.
سبق أن قالت "فياسات" إنها تعتقد أن الانقطاع الجزئي للشبكة الذي يؤثر في العملاء في أوكرانيا "ناجم عن حدث إلكتروني". لم يردّ ممثلو الشركة، التي يقع مقرها في كاليفورنيا، على الفور على طلب للتعليق أرسل خارج ساعات العمل العادية.
أعلنت شركة "نوردنت" (Nordnet) الفرنسية للإنترنت أن الحادث عطّل بعض خدماتها.