بلومبرغ
أعلنت شركة "سامسونغ إليكترونيكس" عن أحدث جيل من عائلة هاتفها الذكي الرئيسي وأكبر كومبيوتر لوحي لديها حتى الآن، قامت الشركة بتحديث خط أجهزتها بأحجام جديدة للشاشات، وكاميرات أفضل ومساحات تخزين أكبر لتحسين موقفها في المنافسة مع شركة "أبل".
كشفت الشركة التي يقع مقرها في مدينة سوون في كوريا الجنوبية عن هواتفها التي تعمل بنظام أندرويد، "غالاكسي إس22" و"غالاكسي إس22 بلس" و"غالاكسي إس22 ألترا" خلال مؤتمر "أنباكد" الافتراضي (Unpacked)، محافظة على الأسعار في نطاق 799 دولاراً حتى 1199 دولاراً، بحسب الطراز. ويبدأ تلقي الطلبات المسبقة مباشرة قبيل طرح المنتجات في 25 فبراير.
طالع المزيد: "سامسونغ" تستعد لإطلاق هاتف جديد قابل للطي في أغسطس
يضيف طراز غالاكسي ألترا الذي يبلغ حجمه 6.8 بوصة قلماً لشاشة اللمس، وشريحة معالج أكثر تقدماً ومساحة تخزين تصل إلى تيرا بايت، تضاهي أقصى مساحة تخزين في أجهزة "أيفون13 برو".
بمساحة الشاشة الكبيرة وإمكانية استخدام قلم شاشة اللمس، يستولي طراز "إس22 ألترا" عملياً على دور منتج "سامسونغ" السابق "جالاكسي نوت"، الذي تتوقف الشركة عن طرحه، وفق تصريحات تي إم روه، رئيس قطاع الهاتف المحمول لدى "سامسوغ"، في مقابلة شخصية.
أضاف روه في سياق الإعلان: "إننا ندمج أفضل المزايا التي يحبها المستهلكون في منتج (غالاكسي نوت) في عدد كبير من الأجهزة، ومن بينها سلسلة (غالاكسي إس) والكمبيوتر اللوحي وجهاز (زيد فولد) و (غالاكسي بوك) وغيرها. وهذا يسمح للجميع بأن يستفيدوا أكثر من أجهزتهم ويمثل المرحلة المقبلة من تراث (غالاكسي نوت)".
اقرأ أيضاً: "سامسونغ" تحقق مبيعات قياسية وسط إنفاق متزايد على تقنية الرقائق
وحدت "سامسونغ" أنشطتها المتخصصة في إنتاج الهاتف المحمول والإليكترونيات الاستهلاكية في قطاع واحد في أواخر العام الماضي في إطار عملية إعادة تنظيم على مستوى الشركة.
قالت الشركة إنها فعلت ذلك حتى توفر بيئة أكثر تناغماً وتماسكاً لمنتجاتها. وتهدف الشركة من جعل منتجاتها تعمل معا دون انفصال إلى مساعدتها في مواجهة المنافسة من نظيراتها الصينية مثل شركة "شاومي" وشركة "أوبو"، وفي نفس الوقت تواجه التحدي الذي تطرحه خدمة أليكسا الصوتية التابعة لشركة "أمازون"، التي تغطي حالياً كل شيء من السماعات الذكية إلى الترموستات.
سوف تتبنى "سامسونغ" منهجاً أقرب إلى منهج "أمازون" من منهج "أبل" عبر فتح بيئة نظامها للشركاء من خارجها وصناع الأجهزة.
كل طراز من هواتف "غالاكسي" الجديدة شهد تحديثاً على الكاميرا عدة مرات، بما في ذلك تحسين الإطارات التلقائية واستقرار الفيديو، والتصوير الليلي وتصوير المدى الديناميكي العالي.
هناك أيضاً كاميرا جديدة بسعة 50 ميغابكسل في هواتف "إس22" و"إس22 بلس". وتمثل هذه الأجهزة بداية بيع معالج "سامسونغ" – إكزينوس 2200 – الذي يحتوي على شريحة الرسوم من شركة "أدفانسيد مايكرو ديفايسيز" (Advanced Micro Devices) وتأسست على نظام معالجات "4 إن إم"، التي تعتبر تطويراً لتكنولوجيا "5 إن إم" المستخدمة حالياً في أجهزة الهواتف الذكية الرئيسية، ومن بينها هواتف "أبل".
إلى جانب الأجهزة الجديدة، تروج "سامسونغ" خدمة تسمى "غوغل ديو لايف شيرينغ" (Google Duo Live Sharing)، التي تشبه خدمة "شيربلاي" (SharePlay) التي أدخلتها حديثاً شركة "أبل" وسوف تسمح لمستخدمي أجهزة "سامسونغ" بمشاهدة جماعية للفيديو عن بعد. وتحتوى الأجهزة الجديدة أيضاً على نسخة محدثة من واجهة "وان يو آي" التابعة لـ"سامسونغ" (OneUI) التي تساعد مستخدمي "اندرويد" على تهيئة الخدمة وفق رغبتهم.
طرحت "سامسونغ" أيضاً ثلاثة طرازات جديدة من الكمبيوتر اللوحي: "تاب إس 8" (Tab S8)، و"إس 8 بلس" (S8+)، و"إس 8 ألترا" (S8 Ultra) بأحجام شاشات 11 بوصة و12.4 بوصة و14.6 بوصة.
بالكمبيوتر اللوحي يصبح لدى "سامسونغ" حالياً واحداً من أكبر الأجهزة اللوحية المطروحة في السوق. ويبلغ حجم أكبر جهاز "آيباد" تنتجه شركة "أبل" نحو 12.9 بوصة، رغم أن الشركة تبحث إنتاج طرازات أكبر حجماً، وفق تقارير نشرتها "بلومبرغ".
أجهزة الكمبيوتر اللوحي الجديدة توجد بها معالجات أسرع، وكاميرات أمامية أفضل مع ذاكرة أكبر. أما سعة التخزين التي تشمل 128 غيغا بايت، و 256 غيغا بايت، و 512 غيغا بايت، فما زالت كما هي.