رئيس "سبوتيفاي" يخسر مليار دولار من ثروته بعد أزمة عرض "جو روغان"

time reading iconدقائق القراءة - 12
دانييل إك، الرئيس التنفيذي لمنصة البث الموسيقى \"سبوتيفاي تكنولوجيز\" - المصدر: بلومبرغ
دانييل إك، الرئيس التنفيذي لمنصة البث الموسيقى "سبوتيفاي تكنولوجيز" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أدت أزمة سوق التكنولوجيا إلى تحويل عام سيئ بالنسبة إلى دانييل إك، الرئيس التنفيذي لمنصة البث الموسيقى "سبوتيفاي تكنولوجي" ، إلى عام أسوأ.

يقف الرئيس التنفيذي لشركة خدمة البث الصوتية النشطة والقوية في منتصف عاصفة هائلة من الاتهامات بأن "سبوتيفاي" تساعد على انتشار معلومات خاطئة بشأن لقاح كورونا عبر المدونة الصوتية الأكثر شعبية في العالم.

والآن، مع بداية تراجع أسواق الأسهم بوجه عام، يعاني إك – الذي شارك في تأسيس الشركة – أيضاً انخفاضاً في ثروته بقيمة مليار دولار حتى الآن في 2022.

يُعدُّ ذلك تحولاً كاملاً في حظوظ إك البالغ من العمر 38 عاماً، والذي شهد في فبراير الماضي زيادة ثروته إلى 5.7 مليار دولار مع تحقيق أسهم الشركة ارتفاعاً قياسياً –وذلك بعد وقت قصير من إتاحة العرض الإذاعي "تجربة جو روغان" حصرياً على المنصة.

بل إنه قدّم عرضاً لشراء "نادي أرسنال لكرة القدم" في لندن، ولكن الملياردير الأمريكي ستان كرونكي رفض هذا العرض.

ضربة لقطاع التكنولوجيا

معظم ثروة إك مرتبطة بأسهم "سبوتيفاي" – فهو يملك نحو 8% من أسهم الشركة – التي تراجعت أسعارها بنحو الثلث هذا العام، لتنخفض ثروته إلى 2.6 مليار دولار في صباح يوم الثلاثاء في نيويورك، بحسب مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات.

ليس لأزمات "سبوتيفاي" المباشرة علاقة كبيرة بالخلاف الدائر حول عرض "جو روغان" وإنما هي أكثر ارتباطاً بحقائق السوق القاسية.

فقطاع التكنولوجيا يعاني من الأزمات في العام الحالي. وخسرت أسهم شركة "ميتا بلاتفورمز" المالكة لمنصة "فيسبوك" ما يقرب من 26% من قيمتها أمس الخميس في أكبر تدهور تشهده في تاريخها بعد إعلان الشركة عن نمو ضعيف في عدد المستخدمين.

وأدى انخفاض قيمة الأسهم إلى محو مليارات الدولارات من ثروة مؤسسها مارك زوكربيرغ.

أعلنت شركة "سبوتيفاي" نتائج أعمال مخيبة للآمال أيضاً. فقد قالت يوم الأربعاء الماضي إنها ستنهي الربع الأول من العام، وقد وصل إجمالي المستخدمين لمنصتها إلى 418 مليون علاوة على 183 مليون باشتراكات مدفوعة، وهي أرقام تقل عن توقعات وول ستريت. وتعاني الشركة أيضاً من تخلي بعض الفنانين عن منصتها.

تركّز الاهتمام العالمي على المطربين ومؤلفي الأغاني جوني ميتشيل، و نيل يانغ، عندما سحبا أغانيهما من المنصة في بداية أزمة عرض روغان. وينضم إليهما عدد قليل آخر من الفنانين.

غير أن كل هذه الأزمات لم تتجاوز حدود أزمة في العلاقات العامة حتى هذه المرحلة على خلفية أن مجموع جمهور ميتشيل ويانغ معاً في الشهر مازال أقل حتى من جمهور فرقة موسيقى الروك "نيكل باك".

قال إك للمحللين هذا الأسبوع إنه لا يستطيع توقع تأثير أزمة عرض "روغان" على أرقام المشتركين. ورغم أن برنامج "روغان" يستحوذ على قمة عروض "البودكاست" في أكثر من 90 سوقاً، يقول إك إن الشركة ستعاقبه إذا انتهك العرض معاييرها الخاصة بالمحتوى.

بحسب إك، تدرس شركة "سبوتيفاي" كيفية حماية المستمعين دون أن تمارس رقابة على التعبير الإبداعي، وتعرض المنصة أكثر من 3.6 مليون عرض إذاعي وعشرات الملايين من الأغاني، كثير منها تعبر عن وجهات نظر خلافية.

وفي استجابة للأزمة الأخيرة، قام إك بنشر معايير المحتوى في منصة "سبوتيفاي" يوم الأحد الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك