بلومبرغ
تواجه شركة "ألفابيت" المالكة لـ"غوغل" احتمال دفع غرامات طائلة، بعد أن أصدرت محكمة قراراً يلزمها برفع الحظر عن حساب على موقع "يوتيوب" تابع لقناة تلفزيونية يملكها حليف للرئيس، فلاديمير بوتين، يخضع لعقوبات أميركية.
أيدت محكمة الاستئناف التحكيمية التاسعة في موسكو أمس الخميس حكماً صدر في أبريل يلزم عملاق التكنولوجيا الأمريكي بإعادة حساب "تسارغراد" (Tsargrad)، أو دفع غرامة يومية، وذلك بحسب بيان صادر عن القناة يوم الخميس.
"غوغل" تعين مديراً تنفيذياً سابقاً في "أمازون" نائباً لرئيس الشركة
وكانت المحادثات بين الجانبين قد فشلت في التوصل إلى اتفاق تسوية في أغسطس الماضي.
وأكد ممثل لـ"غوغل" في موسكو صدور الحكم، رافضاً الإدلاء بأي تعليق إضافي. ولم تستجب دائرة الخدمات الإعلامية في المحكمة على طلب التعليق.
حملة روسية
يأتي ذلك بعد أن صعّدت روسيا مؤخراً المواجهة مع شركات التواصل الاجتماعي وشركات الإنترنت الأجنبية في إطار ما تصفه الحكومة بالحملة الهادفة للحفاظ على سيادتها الرقمية.
إذ قامت الهيئات التنظيمية بفرض غرامات وإبطاء المحتوى بهدف الضغط على شركات مثل "غوغل" و"تويتر" لحذف منشورات تشجع على المشاركة في تظاهرات غير مصرح بها ومواد أخرى تعتبر غير قانونية.
وكانت "غوغل" و"أبل" قد حذفتا في سبتمبر الماضي تطبيق تصويت معارض من متجريهما في روسيا خلال الانتخابات التشريعية، بعد أن هددت السلطات باعتقال موظفي الشركتين في البلاد.
حالياً، تواجه "غوغل" احتمال دفع غرامة يومية بقيمة 100 ألف روبل (1360 دولاراً)، تتضاعف أسبوعياً في حال رفضت الامتثال لقرار المحكمة.
"تسارغراد"
وقالت "تسارغراد" إن المحكمة حددت سقفاً لإجمالي الغرامة، هو مليار روبل خلال الأشهر التسعة الأولى، على أن تسمح بعد ذلك بزيادته. وبموجب القانون الروسي، لا يوجد حد أقصى للغرامات.
وبحسب قاعدة بيانات "سبارك – إنترفاكس"، بلغ إجمالي إيرادات "غوغل" في روسيا حوالي 85 مليار روبل (1.16 مليار دولار) عام 2020.
"تسارغراد" التي طالبت بفرض الغرامات، والتي ستتلقى أي غرامات يتم دفعها في القضية، هي مملوكة من حليف الكرملين، كونستانتين مالوفيف، الخاضع لعقوبات أمريكية وأوروبية منذ عام 2014، على خلفية اتهامه بتمويل الثورة المؤيدة لروسيا في شرق أوكرانيا.
وكانت "غوغل" قالت إن قرارها حظر الحساب في يوليو 2020، كان بسبب "انتهاك تشريع حول العقوبات وقوانين التجارة".
أما "تسارغراد" التي تقول إنها تروِّج لقيم التقاليد الأرثوذوكسية المسيحية، فكان لديها مليون مشترك على "يوتيوب".
وفي الأوراق المقدمة أمام المحكمة، أشارت "غوغل" إلى شهادات تفيد بأنها قد تواجه غرامات في الولايات المتحدة في حال لم تمتثل للعقوبات.