شركات صينية مدرجة في نيويورك ستبين أثر الحملة التنظيمية

time reading iconدقائق القراءة - 10
تطبيق \"بايدو\" على هاتف ذكي - المصدر: بلومبرغ
تطبيق "بايدو" على هاتف ذكي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تواجه أسهم شركات التقنية الصينية المتداولة في الولايات المتحدة، التي شهدت انتعاشاً هذا الشهر، اختباراً على أرض الواقع خلال الأسابيع المقبلة لدى إعلانها عن الأرباح التي تضررت منحملة بكين التنظيمية الصارمة.

ستعلن أكثر من 30 شركة، تمثل أكثر من نصف وزن مؤشر "ناسداك غولدن دراغون"، عن أرباحها ربع السنوية خلال الفترة المتبقية من نوفمبر. تشمل القائمة شركة محرك البحث "بايدو" (Baidu)، التي يُتوقع أن تسجل تراجعاً بنسبة 82% على أساس سنوي في الدخل الصافي، ومجموعة التجارة الإلكترونية العملاقة "علي بابا غروب، التي يُتوقع انخفاض أرباحها بنسبة 17%، حسب بيانات جمعتها بلومبرغ.

ستمتحن هذه الإفصاحات ثقة المتداولين ومدى تمسكهم بالقطاع الذي تحاصره العاصفة التنظيمية الصينية من جهة، وفتور النمو الاقتصادي في البلاد من جهة أخرى، مع التهديد بالشطب في الولايات المتحدة. انخفض مؤشر "ناسداك غولدن دراغون" بنسبة 52% بين أعلى مستوى بلغه هذا العام في فبراير وحضيضه في أكتوبر، وذلك مقارنة مع زيادة 7% في مؤشر "ستاندرد آند بورز500" لأسهم شركات التقنية خلال الفترة نفسها.

تحديات اقتصادية

قال غاري دوغان، الرئيس التنفيذي لشركة "غلوبال سي آي أو أوفيس" (Global CIO Office): "الأرباح التي يُرتقب الإعلان عنها هذه المرة تعد انعكاساً للمشكلات التنظيمية وضعف طلب المستهلك على خلفية التحديات التي يواجهها الاقتصاد".

عانى نمو مبيعات قطاع التجزئة في الصين من أجل تحقيق انتعاش مؤثر، بعد أن انخفض في أغسطس إلى أبطأ معدل له خلال عام كامل، حيث أدت ضوابط السفر الصارمة المتعلقة بوباء كوفيد لتقليل الإنفاق الاستهلاكي. قد تشهد شركة "جيه دي دوت كوم" (JD.com) ، المسؤولة عن تشغيل منصة للتجارة الإلكترونية، انخفاضاً في الدخل الصافي بنسبة 78% على أساس سنوي خلال الربع المنتهي في سبتمبر، حسب بيانات جمعتها بلومبرغ.

كما ستتكشف التأثيرات السلبية الناتجة عن تشديد اللوائح التي طُبقت منذ يوليو في تقارير الأرباح، ومن ذلك مثلاً الحظر المفروض على شركات خدمات التدريس، وهي قاعدة عملاء أساسية لقطاع الإعلانات في شركات التقنية سواء عند طرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي، أو عبر تحقيق أرباح من ورائها. كما فُرضت قيود على الحد الأقصى المسموح به لوقت لعب القُصّر لألعاب الفيديو، مع تشديد القبضة على الاكتتابات العامة الأولية خارج الصين خلال الربع الأخير.

تقييمات منخفضة

شهدت "تينسينت هولدينغز" (Tencent Holdings)، التي أعلنت عن أرباحها خلال الأسبوع الماضي، نمواً في إيراداتها بأبطأ وتيرة منذ 2004. كان دخل إعلانات الشركة المسؤولة عن بوابة الأخبار "سوهو دوت كوم" (Sohu.com) أقل من الحد الأدنى الذي قدمه التوجيه العام، كما قلت توقعات الإدارة الخاصة بالربع المنتهي في ديسمبر عن تقديرات المحللين في شركة "جيفيريز" (Jefferies)، وفقاً لمذكرة بحثية نشرتها شركات الوساطة المالية.

قال ماثيو كانترمان، المحلل في بلومبرغ إنتليجنس: "إلى جانب التباطؤ المستمر في الاقتصاد، والضعف الذي أصاب القطاعات الرئيسية مثل الإعلان عبر الإنترنت، قد تظل التقييمات المنخفضة دون تغير لفترة أطول قليلاً".

أبطأت الصين في الأونة الأخيرة وتيرة تطبيق اللوائح التنظيمية على شركات التقنية، ما دفع المستثمرون للإقبال عليها، وتسبب في ارتفاع مؤشر "غولدن دراغون" بنسبة 5% هذا الشهر. ارتفعت أسهم "تنسينت" بنسبة 2.2% في هونغ كونغ الثلاثاء لتصل إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، وذلك بعد نشر تقرير في وسائل الإعلام المحلية يشير إلى أن الجهات التنظيمية تستعد لاستئناف إصدار الموافقات على الألعاب الجديدة، بعد توقف دام 3 أشهر.

تصنيفات