"علي بابا" تطور واحدة من أكثر الرقائق الإلكترونية تقدماً في الصين

time reading iconدقائق القراءة - 4
عرض الشريحة التي طورتها \"علي بابا\" في مؤتمر هانغتشو للحوسبة لعام 2021 في هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ بشرق الصين. - المصدر: بلومبرغ
عرض الشريحة التي طورتها "علي بابا" في مؤتمر هانغتشو للحوسبة لعام 2021 في هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ بشرق الصين. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

كشفت مجموعة "علي بابا" النقاب عن رقائق خادم جديدة تعتمد على تقنية 5 نانومتر المتقدمة، مما يُمثّل علامة فارقة في سعي الصين لتحقيق الاكتفاء الذاتي من أشباه الموصلات.

وتعتمد أحدث رقائق تكنولوجيا العملاق الصيني على الهندسة الدقيقة التي قدمتها شركة "أرم ليمتد" المملوكة لمجموعة "سوفت بنك"، وفقاً لبيان صدر يوم الثلاثاء. حيث صرّحت "علي بابا"، التي تعقد قمتها السحابية السنوية في هانغتشو، أن السيليكون سيُستخدم في مراكز البيانات الخاصة بها في "المستقبل القريب" ولن يتم بيعه تجارياً في الوقت الحالي على الأقل.

تستوردها بـ300 مليار دولار سنوياً.. كيف ستتعامل الصين مع أزمة الرقائق الإلكترونية؟

تعليقاً على الموضوع، قال جيف زانغ، رئيس "علي بابا كلاود إنتليجنس" ورئيس "أكاديمية دامو"، ذراع الأبحاث في مجموعة "علي بابا"، "إن تخصيص رقائق الخادم الخاصة بنا يتوافق مع جهودنا المستمرة نحو تعزيز قدراتنا الحاسوبية بأداء أفضل وكفاءة محسّنة في مجال الطاقة؛ ونخطط لاستخدام الرقائق لدعم الأعمال الحالية والمستقبلية عبر النظام البيئي لمجموعة علي بابا".

وفي ظل تأجيج الجائحة للطلب المتزايد على الخدمات السحابية، يسعى عمالقة التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم بشكل متزايد إلى الحصول على أشباه موصلات أكثر قوة وكفاءة في استخدام الطاقة لاكتساب ميزة تنافسية. هذا وتعد رقائق خادم "علي بابا" واحدة من أكثر الرقائق تقدماً من قبل شركة صينية حتى الآن، حيث تنضم إلى المنافسين العالميين من أمثال "أمازون" و"غوغل" في استبدال السيليكون تدريجياً من صانعي الرقائق التقليديين مثل "إنتل كورب" و"أدفانسد مايكرو ديفايسز" بمنتجات مصممة خصيصاً لمراكز البيانات الخاصة بها وضغوط العمل.

جهود حثيثة

ما من شك في أن هذا التطور يشير إلى الكيفية التي تؤتي بها جهود الصين لبناء صناعة أشباه موصلات محلية ثمارها. حيث جعلت حكومة شي جين بينغ الاكتفاء الذاتي التكنولوجي أولوية وطنية قصوى، وخصصت المليارات من التمويل الحكومي، وقدمت مجموعة واسعة من سياسات الدعم لمساعدة الشركات المحلية في التغلب على العقوبات الأمريكية المفروضة على الصناعة.

الجدير بالذكر أن "علي بابا" هي واحدة من الشركات الصينية التي لبّت دعوة بكين للاستثمار في تطوير التقنيات المتطورة وقدرات التصنيع. حيث تُعرف رقائق الخادم المعتمدة على تقنية شركة "أرم" باسم "يتيان 710" (Yitian 710)، وهي شبه الموصل الثالث الذي قدمته شركة التجارة الإلكترونية العملاقة منذ عام 2019، وذلك بعد رقائق الذكاء الاصطناعي ورقائق تُستخدم في إنترنت الأشياء.

ولكن في ظل محدودية قدرات تصنيع أشباه الموصلات المحلية، فمن المرجح أنه ما يزال يتعيّن على مجموعة "علي بابا" الاستعانة بمصادر خارجية للإنتاج. وفي حين أن الشركة لم تفصح عن شريكها في التصنيع، فإن شركة "تايوان لصناعة أشباه الموصلات" وشركة "سامسونغ للإلكترونيات" الكورية الجنوبية هما الشركتان الوحيدتان القادرتان على إنتاج رقائق 5 نانومتر بكميات كبيرة.

في الحقيقة، يساوي كل نانومتر واحداً من المليار من المتر، وهو يقيس حجم الترانزستورات داخل الرقاقة. ومن خلال جعلها أصغر، يمكن للمصنعين إضافة المزيد منها لجعل أشباه الموصلات أصغر وأكثر قوة. وتعد "أبل" من بين الشركات الأخرى التي تستخدم أحدث تقنيات الرقائق التي تشغل أجهزة "أيفون" و"ماك" الخاصة بها.

تصنيفات

قصص قد تهمك