"غوغل" توقف خطط الحسابات البنكية الخاصة بتطبيق "باي" المجدّد

time reading iconدقائق القراءة - 4
غوغل باي - المصدر: بلومبرغ
غوغل باي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أوقفت "غوغل" التابعة لـ"ألفابت" خططاً لإضافة حسابات مصرفية إلى تطبيق الدفع الخاص بها، لتصبح أحدث عملاق تقني يستبعد طموحاته في مجال الخدمات المالية.

طوال سنوات، قالت "غوغل" إنها تعمل على إضافة حسابات مصرفية من شركاء مثل "سيتي غروب" و"بنك أوف مونتريال" (Bank of Montreal) إلى تطبيقها الجديد. كانت الفكرة أن يكون مستخدمو "غوغل باي" (Google Pay) قادرين على استخدام التطبيق للتقدم بطلبات للحصول على ما يسمى بحساب "بليكس" (Plex) الجاري والتوفير من 11 مصرفاً.

إقرأ أيضاً: متاجر تطبيقات "أبل" و"غوغل" تواجه تهديداً جديداً في كوريا الجنوبية

قال متحدث باسم "غوغل" في بيان: "أوضح عملنا مع شركائنا تماماً أن هناك طلباً من المستهلكين على مدفوعات رقمية بسيطة وسلسة وآمنة للمعاملات عبر الإنترنت وداخل المتجر. نحن نقوم بتحديث نهجنا للتركيز في المقام الأول على تقديم التمكين الرقمي للبنوك ومقدمي الخدمات المالية الآخرين، بدلاً من أن نعمل كمزود لهذه الخدمات".

لقد حاولت "غوغل" وسَعَت جاهدة لأن تصبح وسيطاً أساسياً للتجارة -وهو هدف ثبت أيضاً أنه بعيد المنال على المنافسين مثل "فيسبوك". كانت حسابات "بليكس" جزءاً واحداً فحسب من عملية إصلاح شامل لتطبيق "غوغل باي"، والذي سمح للمستخدمين أيضاً بربط حساباتهم المصرفية الحالية وبطاقات الائتمان الخاصة بهم والبحث عن الخصومات عند الخروج للتسوق أو تناول الطعام. منذ ظهوره للمرة الأولى في عام 2015، حشد "غوغل باي" الذي كان يعرف باسم "أندرويد باي" (Android Pay) 150 مليون مستخدم في 30 دولة.

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" سابقاً أن "غوغل" ألغت خطتها المتعلقة بالحسابات المصرفية.

بدأ العمل على تحديث تطبيق "غوغل باي"، الذي يعتمد عليه المستهلكون غالباً في إرسال الأموال إلى الأصدقاء أو التسوق عبر الإنترنت -تحت إشراف، قيصر سينغوبتا، الذي كان نائب رئيس قطاع المدفوعات وأشرف على مبادرة المليار مستخدم التاليين من "غوغل" حتى مغادرته في مارس. حل بيل ريدي محل سينغوبتا، وهو المدير التنفيذي السابق لشركة "باي بال هولدينغز" (PayPal Holdings)، في أبريل.

إقرأ المزيد: "باي بال" بصدد الاستحواذ على "بايدي" مقابل 2.7 مليار دولار

في الوقت الذي تولى فيه ريدي زمام الأمور، كان مشروع حساب "بليكس" متأخراً عن الجدول الزمني، وفقاً لشخص مطلع على الأمر. غادر عدد كبير من المديرين التنفيذيين البارزين الشركة وبدلاً من المضي قدماً، قرر ريدي التخلي عن هذا المشروع.

منذ أن غادر سينغوبتا شركة "غوغل"، عمل على تأسيس شركة تكنولوجيا مالية تسمى "أربو ووركس" (Arbo Works)، ووظف العديد من زملائه السابقين في مساعيه "لإعادة التفكير في صناعة مهيأة للتغيير".

ومن بين موظفيه الجدد، فيليكس لين، نائب الرئيس السابق لشراكات "غوغل بايمنتس" (Google Payments)؛ وديفيد شابيرو، الرئيس التنفيذي السابق للأعمال في "نيكست بليون يوزرز" (Next Billion Users) في عملاق التكنولوجيا؛ وإدوارد شيانغ، المدير السابق لإدارة المنتجات. وبالإجمال، يذكر موقع "أربو" الإلكتروني عشرات الموظفين - إضافة إلى سينغوبتا، وجميعهم من "غوغل". هذا المستوى من تناقص الموظفين جعل من الصعب على "غوغل" الإقلاع بمشروع "بليكس".

يعد قرار "غوغل" هذا خسارة لـ"سيتي غروب"، التي كانت تروّج لهذا الارتباط كدليل على قدرتها على إقامة شراكات رقمية مع عمالقة التكنولوجيا في بلدها الأم -على غرار الشراكات التي عقدتها مع شركات مثل "بايتم" (Paytm) في الهند أو "غراب" (Grab) في سنغافورة. وتعهّدت الشركة باستخدام التكنولوجيا التي صنعتها للشراكة مع "غوغل" في صفقات مع شركات أخرى.

قالت "سيتي غروب" في بيان لها: "نحن نحترم قرار (غوغل) بتحديث استراتيجيتها المتعلقة بـ(بليكس) ونتطلع إلى إيجاد فرص أخرى للعمل معاً، من بينها أن نكون جزءاً من نظام المدفوعات الخاص بها". وأضافت: "سنستخدم أيضاً الدروس المستفادة من هذا الجهد والعمل الذي قمنا به لتطوير قدرات محسّنة لتسريع جهود ملكية (سيتي) وتعزيز عملنا مع النظم البيئية الشريكة".

تصنيفات

قصص قد تهمك