بلومبرغ
تخطط شركة "تويوتا موتور" لإنفاق 1.5 تريليون ين (13.7 مليار دولار) لتوريد وتطوير بطاريات للسيارات الهجينة والكهربائية بحلول 2030، منضمة بذلك لصانعي سيارات عالميين آخرين يعززون استثماراتهم استعداداً لزيادة الطلب.
أعلن المديرون التنفيذيون لشركة "تويوتا" في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت الثلاثاء أن شركة صناعة السيارات الأولى في العالم ستخصص ما يداني تريليون ين لخطوط الإنتاج. كما ستسعى لإنشاء 70 خطاً للبطاريات الكهربائية بحلول 2030، حيث تهدف لتأمين 200 غيغاواط في الساعة من إمداد البطاريات بحلول ذلك الوقت، رافعة هدفها السابق البالغ 180 غيغاواط في الساعة.
من جهتها، كشفت شركة "بي إم دبليو" الاثنين أنها ستزيد طلباتها على وحدات البطاريات إلى أكثر من 20 مليار يورو (23.8 مليار دولار)، ارتفاعاً من 12 مليار يورو في السابق. في حين أن تحركات "تويوتا" تبدو طفيفة مقارنة بسعي شركة "فولكس واجن" البالغ 29 مليار دولار لبناء ستة مصانع للبطاريات في أوروبا بإجمالي 240 غيغاواط في الساعة بحلول نهاية العقد، إلا أنها تعكس موقفاً أكثر تفاؤلاً تتبناه شركة صناعة السيارات اليابانية، بعد أن تساءلت فيما مضى عما إذا كانت تكلفة السيارات الكهربائية المرتفعة ستقيد انتشارها على المدى القريب.
أسرع من المتوقع
أعلن الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا ماساهيكو مايدا في المؤتمر الصحفي أن "تويوتا" تجهز الآن 200 غيغاواط في الساعة من البطاريات "أو أكثر" استناداً لآفاق السيارات العاملة بالبطاريات "التي تنتشر بأسرع من المتوقع". أضاف مايدا قوله: "تُعد المركبات عديمة الانبعاثات مهمة في المناطق التي يتم فيها اعتماد الطاقة المتجددة على نطاق واسع". هذا هو السبب في أن "تويوتا تجهز مجموعة كاملة من مركبات تحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون".
"أودي" تبتكر سيارة كهربائية تجريبية تَطول وتَقصر
أعلنت "تويوتا" في وقت سابق من العام عن خطط لطرح 15 طرازا من السيارات الكهربائية عالمياً بحلول 2025، ما قلل إلى حد ما من المخاوف بأنها تتخلف عن ركب تركيز الصناعة على السيارات الكهربائية. سبعة من الطرازات هي جزء من سلسلة "بي زد" (bZ) الجديدة، التي ظهرت لأول مرة في معرض شنغهاي 2021 للسيارات في أبريل.
لكن التزمت "تويوتا" في المؤتمر الصحفي الثلاثاء برسائلها المعتادة بأن السيارات غير الكهربائية، مثل السيارات الهجينة، ستستمر في لعب دور دائم في أسواق السيارات العالمية في العقود المقبلة.
أسعار معقولة
رغم أن قدرة خفض الانبعاثات في المركبة الكهربائية تبلغ ثلاثة أضعاف قدرة السيارة الهجينة، إلا أن مايدا قال "يمكننا توفير السيارات الهجينة بأسعار معقولة"، ولهذا السبب حالياً "يُعدّ استخدام السيارات الهجينة طريقة فعالة لتقليل انبعاثات الكربون".
ستتطلع "تويوتا" مستقبلاً لإجراء عدد من التحسينات على بطارياتها لخفض التكلفة الإجمالية للمركبات الكهربائية، حيث تستهدف الشركة خفض تكلفة البطاريات لكل سيارة بنسبة 50% في بطارياتها المستقبلية، وفقاً لمايدا، الذي قال إن "تويوتا" ترى أيضاً أن البطاريات الجافة تعزز أداء السيارات الهجينة والسيارات الكهربائية العاملة بالبطارية، وتتطلع لاستخدام بطاريات الجيل التالي عملياً في النصف الأول من العقد.
في حين أن الطريق نحو إزالة الكربون من صناعة السيارات ما يزال غير واضح من نواح كثيرة، كتب المحلل لدى بلومبرغ إنتليجنس تاتسو يوشيدا أن "تويوتا وضعت طريقاً للمضي قدماً يسمح لها بالتكيف مع تغيرات متنوعة". وقال يوشيدا إنه استناداً إلى عوامل مثل استيعاب المناطق المختلفة للطاقة المتجددة، "ستكون تويوتا قادرة على الاستجابة بمرونة".