بلومبرغ
تتخذ "أمازون" الخطوات الأولى نحو اختراق القطاع الزراعي الذي عفا عليه الزمن في الهند، على أمل تأمين المنتجات الزراعية التي تُدرُّ ثلثي الإنفاق السنوي على التجزئة في البلاد والذي يبلغ تريليون دولار.
بدأت هذه الشركة العملاقة التي يقع مقرها في سياتل تقديم نصائح ومعلومات فورية من خلال تطبيق هاتف محمول مخصص لمساعدة المزارعين على اتخاذ قرارات بشأن المحاصيل وحتى نشر تكنولوجيا التعلم الآلي.
يقوم البرنامج - الذي تطلق عليه "أمازون" اسم "خطط المحاصيل التفاعلية والاستباقية" - بتزويد المزارعين بأحدث التقنيات والأفكار.
سوق تنافسي
تعد "أمازون" أحدث شركة عملاقة تأمل في الاستفادة من أكبر حصاد سنوي للفواكه والخضروات في العالم بعد الصين، حيث انضمت إلى "ريلاينس إندستريز" و"فليبكارت" التابعة لشركة "ولمارت" و"تاتا غروب" الذين يهدفون إلى تعزيز أعمالهم من خلال المساعدة في تحديث صناعة يسيطر عليها صغار المزارعين ويكافحون من أجل الحصول على التجهيزات الأساسية بدءاً من المستودعات التي يتم التحكم في درجة حرارتها والشاحنات المبردة، والتي تولد بدورها نفايات هائلة.
يعتبر تأمين تدفق مستمر من الفاكهة والخضروات ولوازم البقالة الأخرى أمراً أساسياً للسيطرة على التجارة الهندية عبر الإنترنت.
قال أرفيند سينغال، رئيس استشارات البيع بالتجزئة في "تيكنوباك أدفايزرز": "ما لم تشرع "أمازون" و"ولمارت" و"وريلاينس" وغيرهم في اختراق سلسلة التوريد الزراعية، فلن يتمكنوا من تحقيق نمو كبير في التجارة الإلكترونية".
وأضاف: "سيساعدهم اكتساب سمعة حسنة على المستوى الشعبي من خلال بناء علاقة قوية مع المزارعين في الحصول على منتجات عالية الجودة يمكن التنبؤ بها على مدار العام وبأسعار ثابتة".
مساعدة المزارعين
يوفر تطبيق "أمازون" للهاتف المحمول تنبيهات وإجابات للاستفسارات بشأن مشاكل التربة والآفات والطقس والأمراض وغيرها من الاستفسارات المتعلقة بالمحاصيل، كما قالت الشركة في بيان دون الخوض في التفاصيل.
يمكن للتطبيق أيضاً توفير خوارزميات التعلم الآلي لاكتشاف العيوب في الفواكه والخضروات. وسيساعد المزارعين على فرز المنتجات وتصنيفها وتعبئتها لنقلها إلى مراكز تلبية طلبات "أمازون فريش".
قال سينغال: "يستغرق مثل هذا الجهد وقتاً طويلاً، وقد تمر سنوات قبل أن ترى "أمازون" والآخرون النتائج".