مارين لوبان
حملات الانتخابات الفرنسية تضع المليارديرات تحت الحصار
استغرق الأمر أكثر من أربعة عقود لكي يبني المليارديرات الفرنسيون من عائلة "سعادة" إمبراطورية شركات شحن عالمية انطلاقاً من معقلها في مدينة مرسيليا الواقعة بجنوب فرنسا. كان المؤسس الراحل غالباً ما ينأى بنفسه عن النخبة الاجتماعية الباريسية والدعاية المصاحبة للسياسة. لكن بعد بضع سنوات من النمو غير المسبوق والأرباح القياسية، يجد ورثة الجيل الثاني من العائلة بقيادة الوريث الأكثر شهرة رودولف سعادة والشركة التي يمتلكونها "سي إم إيه سي جي إم" (CMA CGM SA)، أنفسهم الآن في دائرة الضوء على الصعيد الوطني.الدولار الأميركي مقابل اليورو
0.9484 EUR+0.3901
الدولار الأميركي مقابل اليورو
0.9484 EUR+0.3901
مسح: سوق الأسهم الفرنسية أصبحت الأقل تفضيلاً في أوروبا
أوضح مسح أجراه "بنك أوف أميركا" أن تداعيات دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إجراء انتخابات مبكرة، خفضت من جاذبية الأسهم الفرنسية في أوروبا.أصبح تخفيض المستثمرين لاستثماراتهم في الأسهم الفرنسية، أكثر ترجيحاً مقارنة بأي أسهم أخرى في أوروبا خلال الأشهر الـ12 المقبلة، في ما يعد تحولاً حاداً عن مايو عندما كانت الأسهم الفرنسية الخيار الأول، وفقاً لأحدث مسح أجراه البنك لمديري الصناديق في المنطقة. تحول تفضيل المستثمرين بدلاً من ذلك إلى أسهم القطاعات الدفاعية.أُجري المسح خلال الفترة بين 7 إلى 13 يونيو، والتي تشمل معظم الانخفاضات في الأسبوع الماضي، عندما هوى مؤشر "كاك 40" الفرنسي بأكبر مستوى منذ أكثر من عامين ليمحو 258 مليار دولار من قيمته السوقية. واصل المؤشر صعوده اليوم الثلاثاء بعد ارتفاعه أمس الاثنين، عندما عوّل المتداولون على تأكيدات من زعيمة أقصى اليمين مارين لوبان بأنها ستتعاون مع ماكرون إذا فازت في الانتخابات.كانت أسواق السندات أكثر هدوءاً يوم الثلاثاء، بعدما سجل العائد على السندات الفرنسية لأجل 10 سنوات مقابل نظيراتها الألمانية-وهو مقياس لمخاطر البلاد-أكبر قفزة أسبوعية له على الإطلاق. تقلص الفارق قليلاً إلى حوالي 77 نقطة أساس، ولا يزال يحوم بالقرب من أعلى مستوى منذ عام 2017 على أساس الإغلاق.اقرأ أيضاً: الأسهم الآسيوية تتراجع بضغط من الأزمة السياسية في فرنساكتب استراتيجيو "بنك أوف أميركا"، من بينهم أندرياس بروكنر، في مذكرة صدرت يوم الثلاثاء، إن "فرنسا أصبحت سوق الأسهم الأوروبية الأقل جاذبية بين المستثمرين". كانت خسائر الأسبوع الماضي سبباً في محو كافة مكاسب مؤشر "كاك 40" لعام 2024، بالرغم من أنه كان يسجل مستويات قياسية مرتفعة قبل شهر واحد فقط، كما أنها دفعت المؤشر الفرنسي إلى ما دون نظيره بالمملكة المتحدة، بعد أن كانت أكبر سوق للأسهم في المنطقة من حيث القيمة.تراجع المستثمرون عن احتمالية تسجيل حزب النهضة الداعم لقطاع الأعمال، الذي يقوده ماكرون، خسارة أكبر في البرلمان في جولتي تصويت من المقرر إجراؤهما في 30 يونيو و7 يوليو.مؤشر كاك 40 (باريس)
7,185.20 EUR+0.31
مؤشر كاك 40 (باريس)
7,185.20 EUR+0.31
ليونيل لوران: فرنسا تزداد ضعفاً والأسواق تعرف ذلك
بينما تعاني المملكة المتحدة من أزمة لا نهاية لها، بدأت مع تصويتها على الخروج من الاتحاد الأوروبي قبل ثمانية أعوام، يبدو أن فرنسا توشك على الغرق في أزمتها الخاصة.تعني الانتخابات البرلمانية المبكرة التي تلوح في الأفق، أن فرنسا تواجه مزيجاً لم تختبره من قبل، يتمثل في الجمع بين رئيس يناصر الاندماج الأوروبي في طريقه إلى الخروج من السلطة، وحكومة ذات نزعة قومية يمينية متشددة في طريقها إلى الصعود.ينبغي قطعاً أن نتعامل مع استطلاعات الرأي ببعض الحذر، كما أن الخروج من منطقة اليورو ليس مطروحاً على الطاولة، وكذلك سيستمر إيمانويل ماكرون رئيساً للدولة. ومع ذلك، لا يبدو أن حزباً سياسياً سيفوز منفرداً بأغلبية مطلقة، مما يهدد البلاد بالفوضى مع استمرار تفكك القوى السياسية الفرنسية، إذ يتصارع الجمهوريون من يمين الوسط في ما بينهم صراعاً مريراً حول مسألة التحالف مع مارين لوبان. كما يعاني اليسار من الانقسام. أما حزب ماكرون، الذي كان يوماً على رأس المستفيدين من نظام صُمم لاستبعاد المتطرفين، فهو يتهيأ الآن لاحتلال المركز الثالث.بقلم: Lionel Laurentالانتخابات المبكرة في فرنسا تهز ثقة المستثمرين بالاقتصاد
أثارت محاولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنع مارين لوبان من الوصول إلى السلطة عبر الدعوة إلى انتخابات مبكرة قلق المستثمرين، مما طرح تساؤلات أخرى تتعلق بالمالية العامة المنهكة بالفعل، ومستقبل أجندته المؤيدة لقطاع الأعمال.شهدت أصول البلاد عمليات بيع كثيفة يوم الإثنين، حيث طالب المستثمرون بأعلى عائد منذ يناير نظير حيازة السندات الفرنسية بدلاً من الألمانية. وتهاوى اليورو إلى أضعف مستوى له خلال شهر، فيما انخفض مؤشر الأسهم "كاك 40" في باريس 2.4%، مع تراجعت أسهم البنوك الفرنسية الكبرى بنسبة وصلت إلى 9%.تهدد هذه الانتخابات بحدوث مواجهة حول سياسات ماكرون الاقتصادية التي شكلت علامة مميزة في عهده، وطمأنت المستثمرين والشركات إلى حد كبير منذ تولى منصبه في 2017. كما سيصبح سد ثغرات الميزانية أكثر صعوبة -على وجه الخصوص- إذا فقد السيطرة على البرلمان والحكومة.خفضت وكالة التصنيف الائتماني "إس آند بي غلوبال ريتينغ" الشهر الماضي التصنيف الائتماني لفرنسا، قائلة إن العجز المالي سيظل فوق 3% من الناتج المحلي الإجمالي حتى نهاية 2027. وتقول هيئة الرقابة المالية الفرنسية إن استراتيجية العجز الحكومية تفتقر إلى الاتساق والمصداقية، فيما دعا صندوق النقد الدولي إلى بذل جهود إضافية "كبيرة".اليورو مقابل الدولار الأميركي
1.0544 USD-0.3888
اليورو مقابل الدولار الأميركي
1.0544 USD-0.3888
فوز ماكرون فرصة لفرنسا والاتحاد الأوروبي
في عام 2017، خالفت فرنسا الاتجاه الشعبوي، وصوتت لصالح إيمانويل ماكرون ضد مارين لوبان شديدة العداء للتحالف الأوروبي. وفي عام 2022، عادت فرنسا وفعلتها مرة أخرى في وقت يبدو أنَّ سلوفينيا على استعداد لطرد زعيمها القومي أيضاً.فهل هناك تقدّم ساحق لقيم الاتحاد الأوروبي؟ ليس تماماً، فتقدُّم ماكرون جاء بنسبة أقل من المرة السابقة، فقد حصل على 58% من الأصوات، مقابل 66% في المرة الأولى، كما سجل الإقبال أدنى مستوياته منذ عقود، مما يعكس تزايد عزوف الناخبين.وبرغم ذلك؛ يبدو أنَّ تأثير "الدومينو" المعادي للنخبة، والذي ظهر بعد خروج بريطانيا من "الاتحاد الأوروبي" والإطاحة بالرئيس ترمب قد بدأ يتلاشى في عالم ما بعد أوكرانيا، وما بعد كوفيد.صوّت الفرنسيون لصالح بقاء فرنسا في قلب أوروبا، وليست مهمشة، وأن تقدّم الحماية اللازمة لشعبها بشكل أفضل.بقلم: Lionel Laurentتكلفة المعيشة أكبر خطر يتهدّد إعادة انتخاب ماكرون
مرة أخرى، يتصاعد غضب الفرنسيين بسبب تكلفة المعيشة المرتفعة، بعدما كان قد انفجر في وجه الرئيس إيمانويل ماكرون في وقت مبكر من بداية ولايته قبل خمس سنوات، ما يحوّل المواجهة المقررة يوم الأحد المقبل مع الزعيمة القومية مارين لوبان على الرئاسة الفرنسية، إلى منافسة بفوارق أقل بكثير.لم يكن التضخم بهذه القوة في فرنسا منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث تظهر الدراسات الاستقصائية أن تغطية نفقات المعيشة هي الشغل الشاغل للناخبين، وتطغى كثيراً على المخاوف بشأن الصحة والأمن. وقد استبق ماكرون المخاطر التي تواجه إعادة انتخابه، من خلال إنفاق مبالغ طائلة في وقت سابق من هذا العام للحدّ من أسعار الطاقة للأسر. لكن لوبان شنّت حملة شاملة على ما يسميه الفرنسيون "قدرتهم على الإنفاق".اقرأ أيضاً: ماكرون يعد بإصلاحات اقتصادية وتحسين الرعاية الاجتماعية إذا فاز بولاية ثانيةلا يزال من المرجّح أن يفوز زعيم فرنسا الحالي، إلا أن استطلاعات الرأي تظهر أن هامش فوزه سيكون أقل بكثير مما كان عليه في عام 2017، عندما فاز بنسبة 66% من الأصوات، متفوقاً على لوبان بنحو 30 نقطة مئوية.اقرأ المزيد: إنفوغراف.. ماكرون يتصدر استطلاعات الرأي مع اقتراب الانتخاباتاليورو مقابل الدولار الأميركي
1.0544 USD-0.3888
اليورو مقابل الدولار الأميركي
1.0544 USD-0.3888
النشرة البريدية
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
سجل الان