أسعار الغاز الأوروبي ترتفع متأثرة بالانتخابات والعاصفة "رافائيل"

وسع الغاز الطبيعي الأوروبي المكاسب، حيث يراقب المتداولون التهديد من عاصفة استوائية في أواخر الموسم، على الإنتاج في الولايات المتحدة.

تبعت العقود الآجلة القياسية أيضاً الأسواق الأوسع نطاقاً، مع بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية المتقاربة.

تتجه العاصفة "رافائيل" نحو خليج المكسيك بعد تشكلها في منطقة البحر الكاريبي. وبينما قد تضعف بالقرب من لويزيانا، مما يعني تجنبها منشآت التصدير الأميركية، إلا أنها أشعلت شرارة جولة من عمليات الإخلاء من بعض منصات إنتاج النفط والغاز في المنطقة.

كتب محللون في "إنرجي سكان" (EnergyScan) التابعة لشركة "إنرجي إس إيه" (Engie SA) في مذكرة، أن حالة "عدم اليقين الناشئة عن الانتخابات الأميركية بشأن التغييرات المحتملة في التجارة الدولية والضرائب والسياسة الخارجية، قد تستمر لفترة من الوقت". وقالوا إن هناك "عدم يقين كبير" بشأن مسار العاصفة "رافائيل".

بالنسبة لسوق الغاز الطبيعي المسال العالمي، سينصب التركيز على التوقف المؤقت لتصاريح الغاز الطبيعي المسال الأميركية، والتي قالت فلورنس شميت، استراتيجية الطاقة في "رابو بنك" (Rabobank)، إنه من المرجح أن يتم زيادتها بغض النظر عمن يفوز.

واضافت أن فوز ترمب "من المرجح أن يؤدي إلى تحويل تدفقات تجارة الغاز الطبيعي المسال، ولكنه لن يفعل الكثير لتغيير الأسعار لمشتري الغاز الطبيعي المسال العالميين الآخرين"، وسط انخفاض محتمل في مبيعات الولايات المتحدة إلى الصين. وتابعت أن "فوز هاريس من شأنه أن يحافظ على تدفقات التجارة أكثر استقراراً من المستويات الحالية، على الرغم من أن استئناف تراخيص تصدير الغاز الطبيعي المسال قد يكون أطول من فترة إدارة ترمب".

وفي الوقت نفسه، كانت هناك قفزة مؤقتة في الطلب على الغاز في أوروبا، حيث انخفض إنتاج الطاقة المتجددة هذا الأسبوع. انخفضت مستويات توليد الرياح في ألمانيا، وفقاً لنموذج "بلومبرغ"، وانخفضت أيضاً بشكل كبير في المملكة المتحدة. كانت محطات توليد الطاقة التي تعمل بالغاز تغطي أكثر من 60% من مزيج الطاقة في البلاد، اعتباراً من أواخر يوم الثلاثاء، وفقاً لبيانات الشبكة.

ومع ذلك، كتبت شركة الاستشارات "أوكسيليون" (Auxilione) في مذكرة أن الطقس المعتدل في معظم أنحاء المنطقة يحد من الطلب على التدفئة. وهذا يساعد في الحفاظ على توازن السوق.

تبدو أوروبا مزودة بشكل جيد في الوقت الحالي، حيث تبلغ نسبة امتلاء مواقع التخزين 95%، لكن السوق لا تزال عرضة لمخاطر العرض. وقد أدت التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، إلى جانب المخاوف بشأن عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا، وانقطاع الإنتاج من النرويج إلى الولايات المتحدة، إلى إبقاء المتداولين بحالة تأهب في الأشهر الأخيرة.

قالت شركة "يونيبر أس إي" (Uniper SE) الألمانية في تقرير أرباحها يوم الثلاثاء، إن "العام اتسم حتى الآن بالتقلبات، مع بعض الزيادات الكبيرة في الأسعار قصيرة الأجل بسبب الوضع الجيوسياسي ومخاطر العرض في أعمال الغاز في عموم أوروبا، واتجاهات الطقس الخاصة بالسوق".

ارتفعت العقود الآجلة الهولندية للشهر الأول، وهي معيار الغاز الأوروبي، بنسبة 0.5% عند 40.49 يورو. وزاد ما يعادلها في المملكة المتحدة 0.2%.