إقبال على شراء السندات الأميركية مع ترقب خفض أسعار الفائدة
توقف التراجع الحاد في سوق السندات، مع ظهور إشارات على إقبال فعلي من المستثمرين، ما يعكس الثقة تجاه هذه الأصول. ويرجح أن يدفع ذلك نحو خفض في العائدات قبيل عطلة نهاية الأسبوع.
شهدت عائدات السندات الأميركية انخفاضاً عبر المنحنى، إذ تراجعت عائدات السندات ذات أجل سنتين بنحو 4 نقاط أساس لتصل إلى حوالي 4.22%، كما انخفضت عائدات السندات لأجل 30 عاماً بمقدار 3 نقاط أساس إلى 4.57%. ويعود جزء من هذا التراجع إلى إقبال البنوك المركزية على شراء السندات قصيرة الأجل في تداولات لندن، إلى جانب طلب فعلي على السندات طويلة الأجل في جلسة طوكيو، وفقاً لما أفادت به "بلومبرغ" نقلاً عن تقارير من مكاتب التداول.
جدير بالذكر أن التراجع الحاد في عائدات السندات لأجل 30 عاماً يوم الأربعاء الماضي، والذي وصل إلى 17 نقطة أساس، لم يكن مجرد رد فعل محدود على فوز دونالد ترمب في الانتخابات؛ فقد أظهر التراجع أن خسائر السندات المرجعية لأجل 10 سنوات -التي بلغت قرابة 80 نقطة أساس منذ منتصف سبتمبر- لم تكن نتيجة ما يُعرف بـ"تجارة ترامب" فقط، والتي تتضمن رهانات على زيادة العجز وعرض السندات، بل كانت تعكس تحولاً في التوجهات حول مسار الاقتصاد الأميركي.
وقد أظهرت قوة المزاد الأخير للسندات لأجل 30 عاماً استمرار الطلب الاستثماري على سندات الخزانة، خاصةً مع المستويات المرتفعة نسبياً للعائدات الحالية، مما يفسر توجه السوق نحو احتمالية خفض "الاحتياطي الفيدرالي" سعر الفائدة للمرة الثانية في هذه الدورة، والمتوقع الإعلان عنه اليوم الخميس.