تراجع سندات الخزانة يتوقف والتركيز يتحول نحو الفيدرالي

توقفت موجة البيع الهائلة في سندات الخزانة الأميركية يوم الخميس، حيث تحول انتباه المستثمرين من فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية إلى قرارات أسعار الفائدة المنتظرة من البنوك المركزية الكبرى، بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

استقر العائد على السندات الأميركية لأجل 30 عاماً بعد ارتفاعه بمقدار 17 نقطة أساس يوم الأربعاء، وهو أكبر صعود منذ مارس 2020. وفي الوقت نفسه، ارتدت السندات البريطانية بعد ثلاثة أيام من الخسائر، بينما تراجعت السندات في منطقة اليورو مع استيعاب المستثمرين لخبر الانتخابات المبكرة في ألمانيا.

يترقب المتداولون تصريحات صناع السياسات النقدية للحصول على إشارات حول تأثير سياسات ترمب المرتقبة، مثل خفض الضرائب وزيادة التعريفات، على توقعاتهم للنمو والتضخم العالمي. من المقرر أن يعقد رئيس الفيدرالي جيروم باول مؤتمراً صحفياً عقب القرار المنتظر اليوم، والذي يتوقع أن يتضمن خفضاً للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.

كما يعقد بنك إنجلترا اجتماع سياسته النقدية اليوم الخميس، حيث يُتوقع أيضاً خفض تكلفة الاقتراض بنفس المقدار. وسيواجه المحافظ أندرو بيلي أسئلة حول تأثير الإنفاق الحكومي الإضافي الذي أعلنت عنه الحكومة البريطانية الجديدة الأسبوع الماضي على التوجهات المستقبلية للتيسير النقدي.

تصريحات باول حول الوضع الاقتصادي الحالي ومدى تأثير الرئيس الأميركي القادم ستكون ذات أهمية كبيرة. من المتوقع خفض الفائدة، لكن التصريحات بعد الانتصار الواسع المرجّح للحزب الجمهوري قد تكون ذات تأثير أكبر.